لأن كلهم نجوم وكلهم متميزون ومبهرون ومبدعون وموهوبون احتار الأستاذ خالد البلطان رئيس نادي الشباب في تحديد أي من لاعبي فريقه يستحق ويحظى بشرف استلام الكأس الغالية من يد الغالي الوالد خادم الحرمين الشريفين فجميعهم بما فيهم البلطان نفسه يستحقون هذا الشرف العظيم والتكريم المستحق بعد أربعة تاريخية خالدة في تاريخ الليث وتضاف إلى سجل إنجازاته المرصعة بالذهب والمتوجة بالكؤوس والبطولات والإنجازات.. وبالتأكيد لو كان النظام يسمح لاستلم لاعبو الفريق جميعهم الكأس دفعة واحدة، وذلك لسبب واحد هو أن العطاء والمتعة في الشباب جماعية وألا تقتصر على لاعب واحد وتحتار مثلاً عندما تريد أن تختار نجماً للمباراة، فوليد عبدالله أنقذ هدفين محققين لا يردهما أو يصدهما إلا حارس متمكن وناصر الشمراني المهاجم السريع المشاغب سجل أو بمعنى أدق تسبب في تسجيل هدفين وكماتشو هو الآخر صنع مثلهما والسعران تسبب في طرد اللاعبين وعيال عطيف مررا كرتين ولا أروع نتج عنهما فرصتان خطرتان حولت مسار المباراة لصالح فريقهما أما الظهيران معاذ والشهيل فحدث ولا حرج فقد حرثا الملعب عرضاً وطولاً بلياقة غير عادية وروح عالية وبأداء مبهر وبتوازن تكتيكي مذهل في الدفاع والهجوم فأبدعا وصنعا وسجلا وأزعجا دفاع الاتحاد ومن يشاهد أداءهما في المباراة النهائية يتخيل له أنهما مهاجمان وليسا مدافعين.
وحتى متوسطي قلب الدفاع كانا نجمين مميزين، فنايف القاضي يلعب مع الفريق الشبابي بحماس وروح منقطعة النظير ويتخيل من لا يعرف تاريخ اللاعب أنه كان أحد أبناء النادي القادمين من براعمه وشبابه.. وحتى سند شراحيلي اللاعب الشاب الجديد قدم نفسه في المباراة وثبت أقدامه في الفريق وأعلن حضوره كنجم قادم سينسي الشباب معاناته الدائمة في مركز قلب الدفاع.
ومدرب الفريق السيد هكتور كان هو الآخر بتكتيكه وخطته الانضباطية أحد نجوم المباراة فقضى على مصادر الخطورة في الفريق المقابل وقلّم مخالب النمور المتوحشة كروياً وقدم مباراة مثالية متوازنة دفاعاً وهجوماً وبخطته وتخطيطه للمباراة خيل لنا أن عطاء الاتحاد هابط فنياً ولكن مدرب الشباب هو من ساهم بذكائه وفطنته في تحجيم هذا العطاء وأخرج من أخرج عن طورهم بكروت حمراء وأداء عشوائي وأخطاء فظيعة ساهمت في سقوط بطل الدوري وبهزيمة مذلة لا يحققها إلا بطل ولا يظفر بها إلا مبدع متميز كالليث الخالد والدائم في القمة بوقفة ودعم (الخوالد) خالد بن سلطان وخالد بن سعد وخالد البلطان، فبالتأكيد ما أحلى وأغلى اسم (خالد) لدى الشبابيين.