«الجزيرة» - الرياض:
ثمّن الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح - الأمين العام لمجلس التعليم العالي الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس التعليم العالي للمؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري والذي تنظمه جامعة الملك سعود، موضحاً في ذلك بأن إيمان خادم الحرمين بأهمية قيام تعاون وثيق بين المؤسسات الأمنية والمؤسسات التعليمية والذي سينعكس بدوره على تحليل وتفسير تلك المتغيرات المستجدة، وذلك من خلال البحث العلمي والاستقصاء لرصد أسبابها ومخاطرها ومعرفة كيفية التصدي لها ومعالجتها، هو ما جعل خادم الحرمين يشرف جامعة الملك سعود بتلك الرعاية الكريمة، كما أن هذه الرعاية الكريمة تؤكد قناعة قيادة هذه الدولة بالدور البارز والمهم للمؤسسات التعليمية، لما لديها من قدرات وإمكانات تستطيع من خلالها إجراء الدراسات العلمية ورصد الأفكار المنحرفة وإحلال الفكر السوي محل الفكر المنحرف.
كما أكد الدكتور محمد الصالح، بأن قيادتنا الرشيدة تتطلع بأن يكون لمؤسسات التعليم الجامعي الدور البارز في سبيل معالجة قضايا الأمن الفكري، وذلك لما فيها من كفاءات علمية تستطيع أن تصد الفكر بفكر مثله والغلو بوسطية مستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.. مضيفاً: إن قيادتنا الرشيدة كانت ولا تزال حريصة كل الحرص على الاستفادة من خبرات المؤسسات الجامعية، حيث يتضح ذلك عندما واجهت المملكة أصعب اختبار في مجال الأمن وهو مواجهتها لظاهرة الإرهاب والانحراف الفكري، ولذا جاءت التوجيهات الكريمة بأن يكون للجامعات الدور المناسب في التصدي لهذا الفكر الهدام، خاصة وأن الجامعات هي الأقدر على حماية عقول الشباب من الوقوع في الفوضى أو الانسياق وراء التيارات الوافدة.
وأضاف الأمين العام لمجلس التعليم العالي بأن القيادة - حفظها الله- قد وفقت عندما وجهت باستخدام البحث العلمي كأسلوب حديث لمحاربة الإرهاب والتصدي للأفكار الهدامة وحماية الشباب من قضايا الانحراف الفكري، حيث يتضح ذلك من خلال دعم الدولة لعدد من الكراسي العلمية المتخصصة في قضايا الأمن الفكري.. ومن تلك الكراسي كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود.