الرياض - منيرة المشخص - وسيلة الحلبي

نفت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز أن تكون التوصيات التي انبثقت من لقاء الخبراء الأول للعنف الأسري ظلت حبيسة الأدراج ولم تظهر على أرض الواقع، مؤكدة سموها في تصريح خاص ل(الجزيرة) أن هناك تفاعلاً من بعض الجهات بشكل جيد وإن كان أغلبها لم تتفاعل بالشكل المنتظر منها. وذكرت سموها عقب رعايتها للقاء الخبراء الثاني مساء أمس السبت في فندق المكارم أن التوصيات التي لم تنجز لا يعود إلى تقصير من تلك الجهات فقط بل نحن نشترك كمقررين في ذلك فالمدة التي منحت لهم كانت اثني عشر شهراً وأعتقد أن أي عمل يقومون به يعد أمراً إيجابياً.

وفي توضيح منها في سؤال من (الجزيرة) عن رأيها في أسباب عدم إنجاز ما نسبته 23% وأن هناك ما نسبته 59% في طور التنفيذ، قالت الأميرة عادلة: كنا نتمنى أن يتم تنفيذ على الأقل 50% من تلك التوصيات، موضحة أن هناك دراسة سيتم إصدارها توضح أسباب عدم تنفيذ هذه التوصيات وما السبل التي تساعد على تنفيذها، وأضافت سموها كمقررين نشارك في تحمل المسؤولية ومشاركين كذلك في وضع التوصيات لذا علينا إيجاد الثغرات تلك ومعالجتها.

وفي إشارة منها حول سبب تأخر إصدار فتوى حتى الآن بخصوص الحكم الشرعي المتعلق بموضع العنف الأسري قالت: في واقع الأمر لم نقم بإرسال خطاب طلب الفتوى إلا منذ ثلاثة أسابيع فقط لأننا وحينما كنا نعد التوصيات كان من بيننا قضاة ورجال دين فاعتمدنا عليهم في ذلك.

وقالت سموها: لكن أود أن أقول إن الطلب المباشر هو الأقوى في إصدار الفتوى.

وفي إجابة من سموها حول تأخر مجلس الشورى في مناقشة النظام المتعلق بالعنف الأسري، فقد أشادت سموها بالمجلس قائلة: لا نستطيع أن نغفل الدور الكبير الذي يقوم به المجلس فقد مرر له نظام العنف الأسري فلو سلمنا لهم مشروعاً متكاملاً فمن المؤكد أنه سيهتم به.

وأردفت سموها: ومن المفترض أن يصدر قرار قريبا حول الموضع ذاته من مجلس الوزراء.

وحول خلو المؤسسات التعليمية من التوصيات، قالت سموها: عندما قررنا الاجتماع حرصنا أن يكون فيه عناصر من جميع الجهات فالتوصيات عامة لجميع القطاعات دون استثناء.

وفي سؤال حول عدم تفعيل الخط الساخن حتى الآن، بينت سموها أن وزارة الشؤون الاجتماعية وضعت خطاً ساخناً وهو مفعل منذ عام تقريبا ولكننا الآن في طور تعاون مع منظمة عالمية دولية متطورة في هذا المجال لتطور الخط فنحن حريصون على أن يكون انطلاقة الخط الخاص ببرنامج الأمان الأسري في إطار خدمات مهنية عالية وسيتم وضعه تحت معايير دولية وسيدرج مع الخط الساخن التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية.

من جهة أخرى ترعى صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز ملتقى السوق الخيري الثالث والذي ينظمه مستشفى اليمامة ممثلا بقسم الخدمة الاجتماعية اليوم الأحد 22-جمادى الأول 1430هـ الموافق 17 مايو - 2009م في العاشرة والنصف صباحا.

بقاعة دانة بحي المنار، صرحت بذلك للجزيرة الأستاذة فاطمة محمد السلوم مديرة قسم الخدمة الاجتماعية بالمستشفى حيث يبدأ الافتتاح في القرآن الكريم لطالبة من مدارس ابن خلدون الابتدائية ثم السلام الملكي فكلمة الأستاذة فاطمة السلوم ثم تلقي الشاعرة بدرية السعيد عددا من القصائد الوطنية والاجتماعية والوجدانية ثم قصيدة ترحيبية لإحدى الطالبات من مدرسة ابن خلدون ثم لوحة فنية من مجموعة براعم الأطفال إعداد نادية الدهامي وبعد ذلك تقدم طالبات مدرسة ابن خلدون مشهدا تمثيليا ثم التكريم. وبعد ذلك تفتتح سموها السوق الخيري الثالث والذي يضم العديد من الملابس والإكسسوارات والأعمال الفنية والأدوات المنزلية والأطباق الغذائية وغيرها مما يهم الأسرة، وأكدت فاطمة السلوم أن الدعوة عامة للنساء والأطفال.