Al Jazirah NewsPaper Sunday  17/05/2009 G Issue 13380
الأحد 22 جمادى الأول 1430   العدد  13380
رئيس مجلس الشورى:
كرسي الأمير نايف أحد البرامج المعززة للانتماء والوحدة والتماسك

 

الجزيرة - سعد العجيبان:

أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - للمؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري الذي تنظمه جامعة الملك سعود ممثلة في كرسي الأمير نايف لأبحاث ودراسات الأمن الفكري بأنها تجسيد بالغ للعناية والاهتمام من لدنه - رعاه الله - لكل ما من شأنه تحقيق أمن واستقرار هذا الوطن الكريم وتحصين مواطنيه من الأفكار الضالة والمنحرفة وبما يكفل له عزه ونماءه.

وأشار معالي رئيس مجلس الشورى في تصريح له بمناسبة انعقاد أعمال المؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري اليوم الأحد بمشيئة الله تعالى تحت عنوان: (المفاهيم والتحديات) إلى أن لهذه الرعاية الكريمة من (رجل السلام والحوار) أبعاد ودلالات واضحة بما يوليه - أيده الله - من حرص واهتمام يصوران هاجسه الدائم على المستويين المحلي والدولي تجاه تحقيق الأمن والسلام والحوار بين شعوب ومجتمعات العالم بما يحقق للبشرية جمعاء العيش بأمن وسلام وطمأنينة وكرامة ورخاء.

ونوه معالي الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، بما يمثله كرسي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز لأبحاث ودراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود من أهمية بالغة، كجهة بحثية علمية متخصصة تُعنى بتطوير ونشر البحوث والدراسات في سبيل تعزيز الأمن الفكري في المملكة وإخضاع ظاهرة الإرهاب والفكر الضال وسلوكياته للدراسة المتعمقة وصولاً لنتائج علمية وعملية بناءة لمحاصرة فكر الغلو والتطرف بالحوار الفكري البناء، والعمل على نشر المفاهيم الصحيحة، وإشاعة الحوار ومواجهة الفكر بالفكر، لاسيما في هذا الوقت الذي يشهد فيه محاولات من أصحاب الأفكار الضالة لترويج أفكارهم الهدامة بين شباب الأمة مستغلين جهلهم بأصول الشريعة السمحة.

وأثنى معالي رئيس مجلس الشورى على فكرة تأسيس هذا الكرسي البحثي المتخصص ليسهم بإذن الله في دعم الجهود المخلصة التي تقوم بها الدولة حماها الله، في إطار مواجهتها لدحض الفكر الضال ومحاربة الإرهاب واستئصال شأفته، وفقاً لمنهج هذه البلاد القائم على الوسطية والاعتدال المستمد من شريعتنا الإسلامية.

وقال معاليه: (إن مثل هذه الجهود العلمية المؤسسة على منهجية رصينة، تزداد أهميتها وتتعاظم حينما يصبح أمن الوطن واستقراره هدفاً للطامعين المتحصنين بكهوف الجهل والضلال، وأن درء هذا الخطر المُهدد لمجتمعنا يحتم ضرورة التكامل والتعاون بين سائر الجهات الرسمية والأمنية والعلمية العاملة في هذا المجال والتي يتصدرها كرسي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز لأبحاث ودراسات الأمن الفكري، لافتاً إلى أهمية البحث والمعرفة وإعمال العقل بالتفكير العلمي القائم على أسس ومعايير تساعد على تمحيص الواقع لاستشراف المستقبل وهو السبب الرئيس في نهوض الأمم وتقدمها)، مضيفاً بقوله: (إنه لا يمكن لمجتمع أن ينهض ويتقدم من دون الأمن والاستقرار، ولا يمكن لأمن أن يستتب ويستقر دون فكر سليم، فالأمن الفكري هو حالة تشعر المجتمع وأفراده بالطمأنينة تجاه ثقافته ومعتقداته وتقاليده وأعرافه المستمدة من الكتاب والسنة).

وأبان معالي الشيخ الدكتور آل الشيخ، أن كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري يعد أحد البرامج المعززة للانتماء والوحدة والتماسك التي تأتي ضمن إطار الإستراتيجية الشاملة لمحاربة ومواجهة الإرهاب والفكر الضال، كما أنه إضافة لسجل مبادرات المملكة العربية السعودية الرائد في هذا المجال، موضحاً معاليه أن المملكة وهي تحتضن الحرمين الشريفين ومهد الإسلام دين التسامح والسلام، قد كانت من أولى دول العالم وأكثرها تضرراً وتأثراً في أمنها وممتلكاتها جراء ما أحدثه معول الإرهاب وقادته الذين جعلوا من الفكر أرضاً خصبة لزرع بذور ثقافة الاستعداء والحقد، إلا أنها تمكنت بفضل الله وعونه ميدانياً من دحر الإرهاب، كما ونجحت عبر برامج علمية لم يسبق لها مثيل في إعادة تأهيل أصحاب الفكر الضال، وأبهرت العالم بمختلف مؤسساته الأمنية تلك النجاحات وما وصلت إليه المملكة من نتائج تحققت بعون من الله ثم بحسن إدارة وتدبير من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز، وسمو مساعد سمو وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ورجال الأمن البواسل.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد