المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
أكد الدكتور صالح الحربي عميد المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة أن المعهد سيقيم أكثر من عشرين دورة في جميع أنحاء المملكة تستهدف الأئمة والخطباء وتطويرهم فيما يتعلق بالجانب العملي والفكري، جاء ذلك خلال اختتام الدورة المكثفة الثامنة عشرة والتي أقيمت في محافظة جدة بواسطة المعهد العالي للأئمة والخطباء بجامعة طيبة بالتعاون مع جامعة الملك عبد العزيز.
وقال الدكتور الحربي إن البرامج صممت بما يتوافق مع رسالة المعهد لتطوير أداء الأئمة والخطباء وطَرْقهم للقضايا المعاصرة بطريقة عصرية متميزة وكان الحفل الذي حضره مدير الأوقاف ومدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجدة قد بُدء بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى الطلاب كلمتهم التي عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لجامعة طيبة على إقامة هذه الدورة مبدين استفادتهم منها ورغبتهم في زيادة وقت الدورة في السنوات القادمة كما أن المادة التي ألقيت في الدورة كانت متميزة حيث تفتح للخطيب آفاق جديدة في الخطابة وتمنحه مميزات الخطيب الواعي والمفكر القادر على مسايرة القضايا المعاصرة وشرحها للمتلقي بطريقة سلسلة وسهلة تجعله قادرا على التأثير بشكل أفضل، كما أن هذه الدورات لتأهيل الأئمة والخطباء أمر جميل ومتميز ستسهم في وصول الصورة الطيبة للمتلقي وتعطيه أبعاداً كثيرة تجعله يقدم مادته الخطابية بطريقة عصرية ومتميزة.
وكان عدد من المشاركين قد أبدوا سعادتهم بالمشاركة في هذه الدورة حيث قال عبد الله الشقير بأنه كان يتمنى الالتحاق بالمعهد العالي وتفاجأ بإعلان الدورة حيث بادر للمشاركة فيها فوراً وانه استفاد من المواضيع المقدمة في الدورة وستنعكس على ما سيقدمه من خطب في المستقبل بإذن الله، وقال الشيخ سالم بن عبد الله عبد الواحد بأن رسالة المسجد وفقه الخطابة قدمت له الكثير في رسم أبجديات الخطبة وإلقاءها بشكل متميز وجذاب تؤدي دورها على أكمل وجه وتنقل الرسالة التي يود إيصالها للمستمع بطريقة علمية وأن له قرابة العشرين عاماً في الخطابة وأن الدورة غيرت وأضافت له الكثير من المفاهيم التي سيكون لها أُثر كبير في مواصلة خطابته بشكل عصري ومتميز.
جديراً بالذكر أن المشاركون درسوا في الدورة رسالة المسجد وقضايا معاصرة وكيفية الخطابة وطريقة تقديمها وحسن اختيار المحاور المتميزة التي تسهم في توجيه المتلقي إلى الطريق السليم، وقد شارك في الدورة أكثر من سبعين إماما وخطيباًً يمثلون عدداً من القطاعات المدنية والعسكرية.