وادي الدواسر - قبلان الحزيمي
لم يعد ترحيل المتسولين والمتسولات من مخالفي نظام الإقامة والعمل حلاً للقضاء على الظاهرة التي تفاقمت بمحافظة وادي الدواسر، فسرعان ما عادت أسرهم، بعد أسبوع من ترحيلها، ولم تستغرق هذه العودة لدى البعض منهم سوى ساعات فصلت بين الإبعاد عن البلاد، عبر المنافذ الحدودية، والعودة إليها.
وتبعد بعض من المنافذ الحدودية التي تم إبعاد أسر متسولة إليها أكثر من 450 كيلو متراً، ومع ذلك فقد عاد البعض خلال ساعات، مما يشير إلى أن أناساً، وربما عصابات تسهل هذه العودة السريعة، فضلاً عن أن محافظة وادي الدواسر تشكل بيئة خصبة لهم خصوصاً مع عدم وجود سجن للنساء بالجوازات فيها، كما أن المزارع ووجود المنازل الخربة تأويهم في فترة المبيت، إلى جانب تعاطف بعض المواطنين معهم، وخاصة المسافرين، حيث تتم ممارسة التسول عند الإشارات المرورية وفي محطات البنزين والمطاعم، وتشكل هذه الأماكن مواقع مميزة بالنسبة للمتسولين.
ولا يخفي أهالي وسكان وزوار المحافظة تذمرهم الشديد من انتشار هذه الظاهرة، وخاصة وجود المتسولين من الأطفال والنساء بشكل لافت منذ أكثر من ثلاثة أعوام دون حلول جذرية حتى الآن، إذ وجودهم في المحافظة مكثف بشكل فاق وجودهم في المناطق الحدودية. وطالب مواطنون بحملات يومية وعقوبات شرعية ومصادرة للأموال التي يجمعونها دون وجه حق.
المواطنون أيضاً أبدوا تخوفهم الشديد من مخالطة النساء للشاب والعمالة في الأحياء والمزارع، خاصة من جهة الأمراض الخطيرة بما فيها مرض الإيدز، وقال مواطنون إنهم كثيراً ما يفاجؤون بدخول متسولات إلى منازلهم دون إذن أو طرق للباب بحجة التسول.