السويمة (الأردن) - (رويترز):
قال سمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أمس: إن الشركة تواجه الركود العالمي بشكل أفضل من سائر شركات البتروكيماويات نظراً لأن السعودية لن تتأثر بنفس الدرجة.
وأعاد سموه التأكيد على أن سعر النفط في نطاق 70 إلى 75 دولارا يعد ضروريا لمساعدة المملكة على مواصلة الاستثمار في البتروكيماويات.وقال: (تأثير الأزمة واضح جداً.. في حين أن سابك تأثرت مثل الآخرين إلا أنها في وضع أفضل من سائر شركات البتروكيماويات لتجاوز الأزمة بفضل اقتصاديات الصناعة في السعودية ونموذجنا للأعمال). وكان يدلي بتصريحاته لرويترز على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن. وسابك أكبر شركة في العالم العربي ومقياس مهم لأداء شركات البتروكيماويات العالمية.وقد تكبدت خسائر أسوأ من المتوقع في الربع الأول من العام بفعل تراجع أسعار البتروكيماويات والمعادن.وتقول السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم: إن 75 دولارا لبرميل النفط سيكون سعرا عادلا يمكن المملكة من تمويل إنفاق عام قيمته 400 مليار دولار للسنوات الخمس القادمة.
وقال الأمير سعود: (الاقتصاديون منقسمون بشأن ما إذا كان التراجع قد بلغ مداه ونأمل أن يكون كذلك). وتستفيد سابك من انخفاض أسعار المواد الخام عن الشركات الأجنبية المنافسة وهو ما يقول محللون: إنه سيعوض أثر التباطؤ.وانحدرت أسعار النفط إلى حوالي 35 دولارا في وقت سابق هذا العام أي ربع مستويات الذروة التي بلغتها في يوليو لكن الأسعار عاودت صعودها في الأسابيع الأخيرة قبل أن تتراجع نحو أربعة بالمئة في معاملات يوم الجمعة باتجاه 56 دولارا للبرميل.وتعتمد السعودية على صادرات النفط في أكثر من 80 بالمئة من إجمالي عائدات الدولة وتتوقع أول عجز ميزانية منذ سنوات في 2009م مع إبقائها على مستويات الإنفاق مرتفعة.كان صندوق النقد الدولي قال الأسبوع الماضي: إن الاقتصاد يواجه انكماشا نسبته 0.9% وإن نمو القطاعات غير النفطية سيعوض جانباً من أثر التراجع في إنتاج النفط.وتباشر سابك حالياً مشاريع في المملكة قيمتها 12 مليار ريال (3.20 مليار دولار) تهدف إلى زيادة طاقتها الإنتاجية 623 ألف طن سنويا.