القدس - نيويورك - بلال أبودقة:
في الوقت الذي كشفت فيه مصادر فلسطينية مسؤولة بمدينة القدس العربية المحتلة عن مخطط استيطاني يهودي جديد تحاول جمعية عطيرات كوهانيم الاستيطانية تمريره بالتواطؤ مع بلدية الاحتلال في القدس، للبناء على أنقاض أكثر من 60 منزلاً في حي بطن الهوى (حارة اليمن) في سلوان جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة؛ كشف المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، في كلمة له بمقر الأمم المتحدة في نيويورك عن ضم إسرائيل لـ40% من مساحة الضفة الغربية المحتلة بحكم الأمر الواقع لأغراض البنية التحتية للمستوطنات الإسرائيلية.
جاءت تصريحات -السفير منصور- خلال كلمة له في الاجتماع رفيع المستوى للجنة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في دورتها الـ17 المعقودة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، والتي ناقشت مسائل إدارة الأرض والموارد المائية لأغراض الزراعة المستدامة والتنمية الريفية.
وقال المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة: (إن الشعب الفلسطيني يعاني من وطأة الاحتلال الإسرائيلي ومحروم من استقلال أرضه وموارده المائية وهي أساسية لتحقيق التنمية في مجال الزراعة، وحرمانه من الموارد المائية على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي له تداعياته الخطيرة على المحاصيل الزراعية والتصحر).. هذا إلى جانب إقامة الحواجز ونقاط التفتيش وبناء الجدار والحصار والمستوطنات غير القانونية ومصادرة الأراضي وغيرها من أشكال العقاب الجماعي الذي تفرضه إسرائيل على الشعب الفلسطيني.
وذكر السفير منصور أن كافة هذه الإجراءات الإسرائيلية لها آثارها المباشرة والمدمرة على قدرة الشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات في مجال إدارة الأرض والموارد المائية لأغراض التنمية المستدامة في مجال الزراعة.