تلميذة في المرحلة الابتدائية لا يُعرف عن وضعها الاجتماعي والاقتصادي إلا أنها طالبة في مدرسة، تدرس ما تدرسه زميلاتها، وتجلس بجانبهن على ذات المقاعد، وترتدي مريولا رماديا كهويتها!!
تختارها وتكلفها بعض معلماتها دون سواها لإبلاغها عن الأماكن المخصصة لتعليق اللوحات، وتلوين الجدران ونظافة دورات المياه حين يحضر العمال، لسبب واحد: أن والدها حارس المدرسة ووالدتها مستخدمة وهما طاعنان في السن لا يستطيعان تذكر أماكن السباكة أو النجارة أو النظافة فتقوم هذه الصغيرة بدور والديها، وأكثر، فهي ترافق العمال وتدور معهم في أرجاء المدرسة.
وهنا تخلط بعض المعلمات بين الأوراق، ففي حين يجب أن تكون هذه التلميذة تلميذة فحسب، تدرس لتكون ذات شأن في المجتمع إلا أن معلمتها تأبى عليها ذلك لتكون نهايتها - كوالدتها - مستخدمة في مدرسة أيضا!
(هذه المعلمة العنيفة تؤسس قاعدة بعدم المساواة بين الطالبات، ونشر الحقد المقيت بينهن)
***
** طالبة في المرحلة المتوسطة تعاني من الصرع تحتاج لتعامل من نوع خاص، فلا تجده نظرا لتغير المعلمات وغيابهن المتكرر، وتنقلاتهن بين المدارس، وبالتالي إحضار البديل من المعلمات. وفي إحدى المرات حضرت معلمة جديدة للفصل وأعطت درسها وطالبت بحل الواجب غدا. وحين جاء الغد مرت المعلمة بين الطالبات لتطّلع على أداء الواجب، وقفت الطالبة بانكسار لتبرر سبب عدم أداء الواجب، فلم تمنحها المعلمة فرصة حيث انهالت عليها بالسب ونعتتها بالتقصير وأسرتها بالإهمال! ولا تستغرب حين تشد شعرها لأنها (كسلانة).
وإذا علمتم أن هذه الطالبة هي الأولى على زميلاتها ستتفقون معي أن العنف ليس له حدود!!
***
** معلمة تقذف طالبةً بقلمها حتى كادت أن تفقأ عينها، بينما تركت أثرا جسدياً ظاهراً عليها، وأحدثت ألماً نفسيا لأسرتها.
بعدها رفضت تلك الطالبة الحضور للمدرسة خوفاً من معاودة المعلمة لفعلتها!
(هنا تتحول المعلمة إلى مرعبة، وقد شرفها الله لتكون مربية)
***
** مديرة مدرسة اعتادت في كل طابور صباحي أن تحضِّر طالباتها بأسلوب عسكري!!
تحمل عصا غليظة تسمى تجاوزا مسطرة فتضرب طالبة في الصف الرابع لأنها لم تلبس عباءة وتعنف ثانية لأنها شاغبت في الفصل أو أطلقت نكتة (بايخة) أمام الطالبات وتدفع الأخرى بقسوة لأنها.... ثقيلة دم!
وحين تنتهي من سيمفونية التهديد والوعيد والضرب والتنكيل بهن، تبدأ بتكريمهن أمام الطابور لأنهن من الطالبات المتفوقات!!
(ما نبغي من خيرك إلا كفاية شرك)!!
***
** طالبة لديها ضعف دراسي أدى إلى قيام معلمتها بمعاقبتها أمام زميلاتها والاعتداء عليها بالصراخ وتهديدها بالضرب،مما أفضى إلى تفاقم الخوف لديها، وإصابتها بعقدة نفسية دائمة تسببت في خوفها من الذهاب للمدرسة وبالتالي الانقطاع عن الدراسة والمزيد من المشقة لأسرتها!
(نجتهد لتكون المدرسة) متعة يومية، لتحيلها هذه المعلمة إلى (متعبة) (يوميا)!
ترى متى يتوقف شلال العنف ويتحول إلى جدول من الحنان وجناح ٍ للرحمة؟!
rogaia143 @hotmail.Com
ص. ب260564 الرياض 11342