قطاع الشباب والرياضة من القطاعات التي حظيت باهتمام كبير في المملكة. ولذلك استطاعت المملكة أن تحقق إنجازات رياضية على المستوى الإقليمي والعالمي.
وتعتبر المناسبات الرياضية من المناسبات المهمة التي تظهر العلاقة الأبوية الحانية بين خادم الحرمين الشريفين وأبنائه الشباب.
فرعايته اليوم للمباراة النهائية لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بين الشباب والاتحاد صورة من صور هذه العلاقة الودية بين المليك وفئة مهمة من فئات شعبه وهي فئة الشباب.
هذه الرعاية والدعم المتواصل من قبل قادة المملكة للرياضة كانت سبباً مباشراً لما وصلت إليه الرياضة السعودية من تقدم، ولما حققته من إنجازات متوالية.
ويمكن أن نأخذ جانباً من هذه الإنجازات لنقيس عليه المستوى الذي وصلت إليه المملكة في الرياضة فنجد أن منتخبنا الوطني لكرة القدم له تاريخ مشرف وضاء.
إذ حصل على كأس آسيا ثلاث مرات، كما حصل على كأس الخليج 3 مرات أيضاً، وكأس العرب مرة واحدة وفاز ببطولة التضامن الإسلامي، فضلاً عن تأهله لنهائيات كأس العالم 4 مرات، حتى إنه وصل إلى دور الـ16 في نهائيات كأس العالم عام 1996م. هذا عدا عن الإنجازات الرياضية الأخرى.
هذا الاهتمام الأبوي الكريم أحدث حراكاً رياضياً في المجتمع السعودي وعلى كافة المستويات، حتى باتت الرياضة تستوعب وتهم مختلف فئات الشعب العمرية والتعليمية والاقتصادية، وأصبح للرياضة معنى يتعدى مفهوم الفوز والخسارة ليشمل مفاهيم أخرى اقتصادية وصحية واجتماعية. وباتت الرياضة صناعة قائمة بذاتها، تدر مدخولاً على كل من يبت للرياضة بسبب، سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات. كما باتت الرياضة متنفساً يفجر الشباب من خلاله طاقاتهم المكنونة في ذواتهم عبر مختلف الأندية وبيوت الشباب، ووسيلة من وسائل مكافحة كثير من الأمراض الاجتماعية والنفسية وحتى الجسدية. كما أن الرياضة تعتبر مادة دسمة للحوار والنقاش البناء عبر الوسائل الإعلامية والمواقع الإلكترونية والمجالس الخاصة.
وبالتالي لا ريب في أن نلمس من مليكنا اهتماماً كبيراً بالرياضة لأنه - حفظه الله - عودنا على مثل هذا الاهتمام بكل ما يمكن أن يخدم الوطن والمواطن .