«الجزيرة» - الرياض
أكدت سمو الأميرة الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أن نجاح جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة في أن تفرض وجودها في صدارة أكبر الجوائز الدولية في مجال الترجمة، ينبع من اتساق هذه الجائزة مع توجهات القيادة السعودية الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبدالعزيز لبناء جسور الحوار الفعال بين الثقافات والحضارات ونشر العلم والمعرفة وإيجاد المناخ الملائم لبناء رؤية إنسانية تؤسس لاحترام ثقافة الآخر وتتماشى أحادية النظرة للجوانب العلمية.
وأشارت الأميرة الجوهرة إلى ضرورة استفادة الجامعات السعودية من الجائزة والإسهام في دعم أهدافها وذلك من خلال التعاون والتنسيق فيما بينها وإنشاء جمعيات خاصة للترجمة فيها بما يتناسب مع تفهم النشر العلمي والذي يفرض ضرورة الانتقاء الدقيق للمصادر المرشحة للترجمة من اللغة العربية أو إليها.
وطالب سموها بإيجاد آلية علمية الكترونية لتوثيق الأعمال الفائزة بالجائزة، بما يسهل للباحثين والمهتمين في جميع أنحاء العالم للاطلاع عليها والاستفادة منها ولا سيما اثر هذه الجائزة الكبيرة لا يقتصر على إثراء المكتبة العربية فحسب، بل يمتد لتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة، وذلك نظراً لتزايد الطلب على المحتوى الثقافي المتعلق بثقافة الشعوب وتراثها التاريخي وتقاليدها وعاداتها وقيمها الاجتماعية وإنتاجها العلمي والأدبي.