طالعنا عبر الصحف بعض التصريحات للمتحدث الرسمي باسم ديوان الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالمحسن القفاري حول الخطوات التطويرية لتحسين الصورة الذهنية للهيئة والتفاعل مع الإعلام بشقية المقروء والمرئي.
ومن مدلولات هذا التصريح نستشف أن الهيئة تعيش نقلة نوعية في منظومتها الإدارية والميدانية، وقد تمثلت هذه النقلة بما تقوم به الهيئة حالياً من سياسة تطوير مهارات منسوبيها ورفع قدراتهم في العمل الاحتسابي وذلك عبر دورات الحسبة والعلاقات الإنسانية بالتعاون مع بعض الجهات، كذلك قيام الرئاسة بمشروع تطوير العمل الميداني والذي عهد به إلى معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود، ومما يثلج الصدر أن الهيئة حالياً تعكف على بعض بحوث الدراسات التي تهدف للتعرف على المشكلات الميدانية بالتعاون مع بعض الجهات مثل مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وفي ذلك ملحظ أن الهيئة تأخذ بمبدأ التشاور والشراكة مع الجميع لتطوير أعمالها.
أخيرا وليس آخراً أجدني مضطراً للثناء والإشادة بجهود الدكتور عبدالمحسن القفاري مدير مركز البحوث والدراسات بالهيئة والمتحدث الرسمي على ما يقوم به من جهود كبيرة في هذا المجال وإشرافه على مشروعات تطويرية وبحثية مهمة في أعمال الرئاسة العامة ومشاركته في لجان التنسيق مع الجهات ذات الصلة بعمل الهيئة وحضوره الإعلامي ومناقشته للمقترحات والشكاوى بكل رحابة صدر وهذا مما يفعّل علاقات الهيئة المجتمعية والإعلامية وأجزم أن سحائب مركز البحوث لا تزال محملة بمطر غزير نرجو أن ينهمر في دراسات وبحوث قادمة عديدة مع توسع عناصر الالتقاء وتضييق عناصر الاختلاف..
نسأل الله التوفيق والسداد.