الواجب على المسلمين إحسان الظن بإخوانهم وأن يحملوا أقوالهم وأفعالهم على أحسن المحامل وأن يجتنبوا الظن السيئ امتثالاً لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ).

وأعظم من يجب إحسان الظن بهم ولاة الأمر والعلماء؛ لما في ذلك من المصالح العظيمة ولأن إساءة الظن بهم والطعن فيهم أعظم إثماً من غيرهم لما يقومون به من أعمال عظيمة لصالح البلاد والعباد، فالواجب الحذر ممن يسيء الظن بهم ويطعن فيهم، وهكذا يجب أن يحسن المسلم الظن بزوجه وأولاده وأرحامه فلا يقطعهم لمجرد الظن، وهكذا بقية إخوانه المسلمين. وعلى المسلم أن يتثبت في الأخبار التي تنقل إليه امتثالاً لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ).

ولا شك أن إحسان الظن بالمسلمين يورث المحبة والألفة وسلامة الصدر، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن يحسن الظن بإخوانه ويبتغي بذلك وجه الله.