تشهد الرياض العاصمة حضورا بارزا للأجيال الجديدة في الفنون التشكيلية وللتربية الفنية عبر المعارض الشاملة التي حظي بها مركز الأمير فيصل بن فهد للفنون التشكيلية بمعهد العاصمة النموذجي على أعلى مستوى من الإبداع؛ أحدهم لقسم التربية الفنية والاقتصاد المنزلي في جامعة الأميرة نورة تضمن إبداعات طالبات مقررات الرسم والتصوير الزيتي فاجأ الكثير من مراقبي الساحة التشكيلية وأعاد طرح السؤال الأزلي (هل هذا الإبداع بالفعل من إنتاج الطالبات) وجهنا هذا السؤال للمشرفات من المحاضرات في القسم وهن من المؤهلات علما الممتلكات للخبرات والتجربة التي جعلتهن من التشكيليات المشار إليهن بالبنان إعجابا وتقديرا، فكانت الإجابة المقنعة لأكثر من طرف يؤكدن فيه المشرفات أن ما يشاهد من لوحات يتم القيام بتنفيذها في ورش العمل بالقسم وبإشراف مباشر من المحاضرات، لقد لفتت تلك الأعمال الأنظار في قدرة الطالبات على التعامل مع أدواتهن الفنية، ونقل الشكل أيا كان مصدره بمستوى يحق لصاحبته أن تثق بمستقبلها التشكيلي، هذا الجيل القادم سيغير الكثير من واقع الساحة التي أصبحت تجمع الغث.
أما المعرض القادم لجامعة الملك سعود قسم التربية الفنية للطالبات والطلبة في مركز الأمير فيصل أيضا سيكون مثار إعجاب لمن ينتظرون إقامته عودا إلى ما عودنا هذا القسم في المعارض السابقة من مفاجآت وتطوير وتحديث في مفهوم الفن وكيفية التعامل مع جديد العصر، كما شاهدناه في المعرض الثلاثين العام الماضي.. هذه المعارض بالفعل إشارات وتلميحات يتبعها تطبيق على الواقع يمثله جيل تشكيلي جديد يحمل الثقافة والإمكانات.
إشارة
لا زال البعض يجهل ما يدور حوله من أحداث فيعتقد أن أي معرض يقوم به أو يشارك فيه معرض متفرد لا مثيل له، لم يسبق طرحه مع أن مثل هذا المعرض أو ذاك كان له حضور سابق، بل انه تعدى تجربته الأولى إلى مراحل أكثر نضجا واحترافية، يمكنكم البحث في أي موقع عربي أو أجنبي بوضع كلمة (المعرض الأول) ليكتشف أولئك البعض أن ما قاموا به قد سبقهم به العشرات.
عجبي..
monif@hot mail.com