كتب صالح الغفيص:
أبدت الأوساط الرائدية من شرفيين وجماهير تذمرها الشديد من تلك الأنباء التي تحوم في الأفق الرائدي ومجالسه حول الرغبة والأمل في إقامة احتفالية بمناسبة بقاء الفريق الكروي الأول ضمن أندية دوري المحترفين موسماً كروياً آخر وبمعية الكبار، حيث لا غرابة في ذلك كونه أحد الكبار ومكانه الطبيعي واللائق بتاريخ وعراقة وشموخ الرائد مع الكبار، كما أن ما تحقق ليس نهاية مطاف وأحلام أبناء ورجالات الرائد الأوفياء والمخلصين حيث إن المأمول والمبتغى كان أكبر وأسمى مما وصل إليه.
التاريخ حفظ لنا فرقاً لا يتسع المجال لذكرها قد وصلت لمراكز أفضل مما تحقق للرائد ولم يقم للاعبيهم الحفلات والولائم.. نؤمن بأن ما تحقق للرائد بانتزاع بطاقة البقاء في اللحظات الأخيرة بعد أن اصطدم بالعديد من العقبات والعراقيل والصعاب التي برهنت قوة تلاحم وترابط أبنائه ورجالاته وقدرتهم على انتشال الفريق من تلك المعوقات التي كادت أن تعصف به للمجهول فيستحق لاعبوه مكافآت بلا حفلات.
الرائد يحتاج في هذه الأيام عودة للماضي القريب والتقليب في الصفحات وقراءتها بتمعن ودتدبر لمعرفة الايجابيات والسعي لتعزيزها والوقوف على السلبيات والبحث عن الطرق المثلى لتجاوزها وكيفية علاجها.
وفي هذا الصدد أكد رئيس النادي الأسبق وعضو شرفه الحالي عبدالعزيز المسلم أن تاريخ الرائد أكبر من أن يحتفل ببقائه في دوري المحترفين؛ لأن ذلك ليس إنجازاً حيث إنه المكان الطبيعي للرائد، موضحاً بأن الظروف العصيبة والرياح العاتية التي واجهتنا حتى انتزعنا البقاء من أصعب الطرق وأكثرها تعقيداً لا يعني هذا أننا نقيم الحفلات.
