الطائف - فهد سالم الثبيتي:
تنظُر إدارة الشؤون الصحية بمحافظة الطائف حالياً في شكوى تقدم بها مواطن ضد أحد المُستشفيات الواقعة جنوب الطائف بعد أن تسبب في تأخر نقل والدته المُصابة في حادث مروري لحين أن لقيت مصرعها في داخل المُستشفى على الرغم من تأكيدات رئيس الأطباء بالمُستشفى بأنه كان قد أمر بإحالتها بشكل فوري ولكن تعذر وجود إسعاف الأمر الذي زاد من الكارثة الأسرية في ظل استمرارية تنويم شقيقه وشقيقته.
وكانت والدته التي تزيد في عمرها عن الخمسين عاماً تُرافق ابنها السائق 20 عاماً وشقيقته حيث غادرا الطائف يوم الثلاثاء الماضي باتجاههُما لمسقط رأسهم في بلاد بني ثقيف جنوب الطائف وعند الوصول لمنطقة صيادة تعرضوا لحادث مروري أليم بعد اصطدام سيارتهم في سيارة أخرى قادمة وجهاً لوجه فيما نتج عن هذا الحادث إصابات خطرة للسيدة والدة المُشتكي مع ابنها السائق الذي تعرض لنزيف بالرئتين وكسر بالكتف واليد وإصابات عبارة عن رضوض في الضلوع لابنتها فيما توفي السائق وإصابة رفيقه من الطرف الآخر في الحادث حيث تم نقلهُم لمُستشفى ميسان وكان ذلك عند الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الثلاثاء الماضي فيما تم نقل الابن السائق لمُستشفى الملك عبد العزيز التخصصي كون حالته تستوجب ذلك عن طريق إسعاف من المُستشفى إلى ذلك تبلغ الابن الأكبر الذي كان متواجداً بمكة المكرمة حيث تحرك مُتجهاً لوالدته وأشقائه بالمنطقة وعند وصوله بداية طريق الجنوب تلقى اتصالاً من أحد أقاربه أفاد له بأنه قد تم نقلهُم للمُستشفى بالطائف مُعتقداً أنهم جميعاً قد وصولا لحين أن كشف عن أن شقيقه فقط قد وصل وسأل سائق الإسعاف عن والدته وشقيقته وأخبرهم بأنهُم بخير وسأله عن عدم نقل والدته حيث ذكر بأن مفاتيح الإسعاف الثاني نسيها معه وأنهم بالمستشفى سيطلبون إسعافاً من مُستشفى السحن بني سعد الذي يبعد عنهم قرابة 35 كم فيما بلغه أن شقيقته تم نقلها من هُناك للمُستشفى بالطائف عن طريق شقيقه الآخر وبسيارته الخاصة لعدم وجود إسعاف والتي أبلغته بأن والدتها تُعاني من إصابات خطرة وأن بطنها قد انتفخ مما قد يكون قد تعرضت لانتفاخ حيث لم يعرفوا الأطباء حالتها هُناك بخلاف الكسور وتهشم فخذيها كونها أكثر من تعرضت في الحادث حيث كان دخول السيارة الأخرى باتجاهها إلى ذلك تحرك الابن الأكبر نحو والدته بمُستشفى ميسان وكان ذلك في ساعة متأخرة من الليل حيث أخبروه بوفاتها وذلك عند الساعة الواحدة ليلاً من نفس الليلة والتقى برئيس الأطباء والذي أخبره بأن كان قد وجه بسرعة نقلها عند الساعة التاسعة مساءً بعد تأزم وضعها الصحي وأنه لا يعلم بعد ذلك شيئاً لحين أن قرأ التقرير الطبي وسبب الوفاة والذي حدد باشتباه نزيف بالدماغ على الرغم من عدم وجود أطباء مُتخصصين يحددون مثل تلك العوارض.
وقال ابنها الأكبر في تصريح ل ( الجزيرة ) والتي تحتفظ بنُسخة من شكواه المُقدمة لصحة الطائف : مع الأسف ذهبت لرؤية والدتي بالثلاجة وشاهدتها تسبح بدمائها والكشف عن أن الثلاجة أصلاً عطلانة وتالفة في مستشفى ميسان العام وطالبت بنقلها لحين أن تم ذلك حيث نُقلت للمُستشفى القديم بعد أن رفضت استلام جثتها كما أنني طلبت تقرير مُثبت عن الحالة التي انتهت بوفاة والدتي لحين علمي بان مدير المُستشفى قام بسحب التقرير وأشار إلى أن شقيقته التي كانت تُرافق والدتها بعد نقلهما سوياً أكدت انعدام الأوكسجين من المستشفى حيث كانت الأنابيب التي يتم إحضارها فارغة كذلك عدم وجود أجهزة شفط كان من المفترض استخدامها مع والدته والتي تعاني من انتفاخ نتيجة نزيف في بطنها.
هذا وأقامت الأسرة مراسم العزاء بعد دفن السيدة التي توفيت نتيجة إهمال المُستشفى في متابعتها ونقلها لعدم وجود إسعاف فيما توعد ابنها الأكبر بعدم الصمت ومواصلة شكواها لوزير الصحة بعد أن تقدم بالشكوى رسمياً أمس لمدير الشؤون الصحية بالطائف الدكتور عبد الرحمن كركمان.
الناطق الإعلامي باسم صحة الطائف سعيد بن عبد الله الزهراني أكد ل(الجزيرة) في تصريح قال فيه: بالفعل إحدى سيارات الإسعاف كانت عطلانة بعد أن كانت الأولى تنقل حالة للطائف وأشار إلى أن المُستشفى كان قد طلب إسناد من مستشفى السحن بني سعد والذي يبعد عن مُستشفى ميسان العام الذي تتواجد به الحالة (والدة المُشتكي) أكثر من ثلاثين كيلو متر مؤكداً بأن الفرقة وصلت للحالة والتي كان وضعها سيئا واتضح بأنها قد توفيت بالمُستشفى لافتاً على أنه سيتم بحث الأمر وتتبعه والمُحاسبة إذا تم التثبت من الشكوى.