أخشى أن تسقط مواعيد الصلاة من جداول اليوم التي تعددت خاناتها..لانشغال ساعاته بمتطلباته..
** أخشى أن يتناول المرء وجبته دون أن يتأكد من سلامة مكوناتها لانبهاره بأبخرة أطباقها..
** أخشى أن تعتاد العيون النظر لكل سطح تقع عليه وتختلط لديه الحدود لزخرفة الصور الحديثة..
** أخشى أن تفقد الذائقة متعتها لتمازج المتاحات وقدرة الصانعين على دس السم في العسل..
** أخشى أن يستيقظ الإنسان على منبه بعد أن يكون الوقت قد مرق..
** أخشى أن ينسى الإنسان القيم الفاصلة بين الأمومة والبنوة, والأبوة والبنوة في ضوء انفلات المعايير..
** أخشى أن يستأسد الفأر في حياة الإنسان, بعد أن فشلت مبيدات الأوبئة, بعد أن روّضت الأسود وتبنت غير سلوكها..
** أخشى أن تطغى المذاهب الوافدة على الجذور النابتة بعد أن سطت الأفكار اللامعة.. وامتدت الأصابع الناسجة..
** أخشى أن يصبح الشرق غرباً بعد أن انسدلت الستائر الصقيلة على النوافذ المشرقة..
** أخشى أن يصبح لكل إنسان اسماً بديلاً بعد أن انتشرت الطيوف في فضاءاته الفسيحة..
وبعد:
أخشى أن يستيقظ المجتمع (العربي) يوماً وبكل جرافات المصانع يعمل على إزالة النقطة التي لصقت بحرف (العين) في هويته فلا يقوى على انتزاعها أبداً...
** فما الذي لا يشير إلى تغريب العربي في يومه الراهن؟ وما ثم سيأتي؟