تبوك - نورة آل عمران
لقد أصبحت كلمة الخلع من المألوف سماعها بين النساء، وباتت متداولة في مجالسهن كحل للمشاكل التي يواجهنها مع أزواجهن، وبعضهن يجدن أنه يحسن الوضع بدلاً من إساءته، ومن خلال سؤال الجزيرة مجموعة من السيدات عن الخلع, جاءت إجابات شفافة تعكس مدى شعور المرأة بالحياة الزوجية، وما يمكن أن تقدمه من تنازلات ربما لا يتوقعها الرجل من أجل أن تحافظ المرأة على بيتها، وربما لو علم الرجل لكان موقفه مختلفا في كثير من التصرفات التي يقدم عليها لنقرأ معا ونرى ما يمكن أن يصل بالمرأة إلى حد طلب الخُلع!
لن أتركه لامرأة أخرى!
عواطف الشهري: قالت قد يكون الخلع في يوم من الأيام هو الحل الأمثل لكثير من المشكلات، وقد يكون فيه دمار للأسرة، والمرأة تنعم التفكير في بعض ما يفرض عليها من أشياء ما أنزل الله بها من سلطان، أما المشكلات لا نقول أنه لا يوجد لها حل، إنما هي احتكاكات بين شخصين تحت سقف واحد. والمرأة إثر الكثير من الضغوط تفكر كثيرا في هذا الموضوع(الخلع) وما الذي يمكن أن تحصل عليه؟ فقد تسترد حريتها الشخصية، وحريتها المادية، وقد تبدأ بانطلاقة جديدة في هذه الحياة، ولكن أرى أنه من الصعب أن تترك المرأة زوجها لامرأة أخرى تستمع بما فقدته معه من حقوق كالصحة والمال والأبناء فكيف تترك زوجها وتلجأ للخلع بعد الصبر وبعد أن تحسنت أوضاعه المادية، فتأتي امرأة أخرى تأخذه (على الجاهز)!
إذا تزوج عليّ أخلعه!
أما السيدة المها، فقالت:(المعاملة السيئة أحد أهم الأسباب التي تجعلني أطلب الخلع، ثم مهما كانت الظروف أنظر أولا في ظروفي ومصلحتي فإذا كنت قادرة على العيش بدونه ولدي المكان والمال الكافي فأخلعه! وإذا لم يكن لدي المكان الذي أعيش به ولا يوجد لدي المال فأنني أصبر! أما غير ذلك من مشكلات كالمعاكسات الهاتفية أو (الترقيم) أو (الخيانة التلفونية) فلن أطلب الخلع، وفي حال تزوج عليّ فلن أرضى وسأطلب الخلع فهذا ما لا أقبله أبدا!
لو خانني لن أطلب الخلع!
أما السيدة فايزة السحيمي (أم الجوري)، فقالت: فقد الاحترام والحب بين الزوجين من وجهة نظري هو أهم أسباب طلب الخلع، وكذلك فقد التفاهم وإذا سادت الأنانية، وأصبح الزوج يأخذ ولا يعطي فمن الصعب أن تستمر الحياة ولا يمكن تقديم الحب والاحترام ومحاولة التفاهم وغير ذلك من أمور مادية ومعنوية من جانب الزوجة، وبالمقابل تجازى بالجحود والنكران من الزوج! وهناك أمور يمكن أن أتغاضى عنها مثلا لو وجدته يخونني لن أهدم بيتي وأترك أولادي، بل أعطيه الفرصة وأسامحه، وكذلك لو تزوج علي فلن أطلب الخلع، وفي حال شعرت أنه لم يقدر ذلك ووصل الحد إلى فقدان الاحترام والمعاملة السيئة، وغير ذلك من أمور كعدم الحرية في ما أملكه من مال وما أتخذه من قرارات وبمعنى أعم إذا شعرت بفقدان الذات، فلن أتردد في طلب الخلع!
المهم الذّمة، والهمة!
أما السيدة دلال علي الزايد، فقالت: (أطلب الخلع إذا كان لا يخاف الله، وإذا ما عنده ذمة، وإذا ما عنده همة).
الكرامة أهم شيء!
السيدة أم يزيد، قالت: أهم الأسباب التي تجعلني أطلب الخلع، هو المساس بكرامتي، أو الزواج عليّ وما عدا ذلك من أمور يمكن التجاوز عنها.
القدوة الصالحة لأبنائه:
السيدة هناء الجهني قالت: أطلب الخلع إذا كان سلوكه شاذا وغير طبيعي، وإذا كان قدوة غير صالحة لأبنائه، وإذا لم يوفر ليّ الحد الأدنى من المصاريف، وبمعنى أعم أهم شيء عندي الأخلاق وأن لا يكون مدمناً وأن يحافظ على الصلاة، وأن أشعر بالأمان معه، فإذا فُقد شيء من ذلك فحينها أطلب الخلع.
الإهانة الشديدة!
أما السيدة ندى فقالت: الحقيقة أن السؤال مفاجئ ولا أعتقد أنني أطلب الخلع أبدا، ولكن قد يكون ذلك في حالة خيانته لمالي أو إهانته الشديدة لي ولأهلي.
الخيانة الزوجية!
أما السيدة نوير البلوي فقالت: أطلب الخلع في حالتين: إذا كان مقصرًا في أمور دينه. وعند الخيانة الزوجية، أي نوع من أنواع الخيانة، وضعي تحت أي نوع ألف خط.
الشك!
أما السيدة منار معشي، فقالت: قد أحتمل منه أي شيء ولكن إذا كان كثير الشّك أو منقطع تماما عن الصلاة فحينها أطلب الخلع.
