الأحساء - رمزي الموسى
استعرض طلاب بالأحساء المشاكل الجنسية التي تعرضوا لها في صغرهم مؤكدين على ضرورة إيجاد الحلول المناسبة، وذلك خلال محاضرة كشف فيها الدكتور خالد بن سعود الحليبي الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الأحساء رئيس مركز التنمية الأسرية، أن 22 في المائة من الأطفال في المملكة يتعرضون للتحرش الجنسي.
وأشار خلال محاضرته بعنوان: (التحرش الجنسي ضد الأطفال) التي استضافتها مدرسة الأمير محمد بن فهد الابتدائية إلى أن الدراسات التي أجريت على مستوى المملكة أو دول العالم الآخرى كشفت عن حجم المشكلة والآثار المترتبة عليها.
فعلى مستوى المملكة كشفت الدراسة التي أجراها الدكتور علي الزهراني في جامعة أدنبره في سكوتلندا بأن 22 في المائة من الأطفال يتعرضون للتحرش الجنسي من الآخرين وأن ذلك التحرش قد يقع من قبل الأقارب أو من بعض العاملين كالسائقين والخدم أو من العامل في البقالة وغيرها، لذا يجب أن يكون هناك حذر لا يشوه وجه الثقة أو الحياء لدى الناس.
وأكد الحليبي أن التحرش الجنسي غالباً ما يتم ضد الأطفال لأسباب متعددة، ومنها عدم قدرة الطفل على الدفاع عن نفسه وإمكانية إغرائه واستدراجه بسهولة أو بسبب تعرضه للتهديد حتى لا يبلغ ذويه فيكون ضحية لتلك الممارسات.. كما تعرضت المحاضرة لخطورة ما يحدث في الطفولة ويؤثر على مستقبل الشخص.
وقد استثار الحليبي بأسلوبه المميز عدداً من الطلبة، والذين وقفوا أمام الحضور من مسؤولين وأولياء الأمور وزملائهم الطلاب بكل شجاعة، ليتحدثوا عن ما تعرضوا له من تحرش جنسي وكيف تغلبوا على تلك المشكلة، فيما تساءل بعضهم عن الحلول للتخلص من تلك المشكلة.
وقد تعرض المحاضر لأهمية نشر ثقافة التحرش الجنسي ودفع الحرج للحديث حول تلك المواضيع حتى لا يقع الطفل ضحية للابتزاز الذي يتعرض له من الآخرين، كما كشف عن بعض الدلائل التي تشير إلى أن الطفل واقع في تلك المشكلة ومنها بعض الآلم الجسمية خصوصاً في المواضع الجنسية إلى جانب الارتباك والانفعال عند ذكر اسم شخص معين والقلق والاكتئاب والعزلة وعدم النظافة في جسمه وملابسه ورفض الذهاب إلى مكان معين أو إلى الطبيب.
ووجه الحليبي النصح لولاة أمور الصغار أن يسعوا لتثقيف أبنائهم بما يتناسب مع أعمارهم، فالثقافة الجنسية لا تجرح الطفل وغالباً ما يكون تأثيرها في سلوكه إيجابياً، ومثال ذلك أن لا يسمح لأحد أن يقترب من جسمه، وإخبار والده عندما يعرض عليه أي شخص صورة مخلة أوحينما يكشف له جزءاً من جسم لا يكشف في المعتاد، أوعندما يقدم له هدية معينة، أن لا يركب الطفل مع أي شخص سوى من يأذن له والده بالركوب معه وعدم الذهاب إلى أي مكان دون علم الوالدين.