غالباً ما يترك غياب (وجه نجد) صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - يحفظه الله- أقول غالباً ما يترك ذلك الغياب فراغاً روحياً هائلاً في بلاده الغالية وخصيصاً في منطقة نجد التي أصبح رمزاً لها وأصبحت رمزاً حديثاً له، فما بالك ما يتركه ذلك الغياب الصعب في أنفس محبيه ومن يعرفونه عن قرب وكل من أسدى له صنيعاً خاصاً أو حلّ له مشكلة معقدة. لذلك حينما يكون حاضراً وهو حاضر دوماً في الروح والذاكرة الجمعية للناس، أقول حينما يكون موجوداً في (رياضه) الحبيبة لا يكاد يمر يوم على ساكن الرياض إلا وسمع قصة جديدة عن سلمان.. فهذا مواطن يقول لقد حلّها سلمان، وآخر يقول قال لي سلمان، وثالث يقول قلت لسلمان، لذلك تعددت ألقاب بين الخاصة والعامة، فمنهم من يسميه (بليهان) ومنهم من يسميه (جبل طويق)، ومنهم من يسميه و(جه نجد) ومنهم من يسميه (الحيد).. ولعل من آخر التسميات الجميلة التي تليق ب(أبو فهد) أو بالأحرى الألقاب هي التي أطلقها أخيراً الصديق الشيخ (فراج بن ضويحي العماني) من قبيلة سبيع الغلبا (مدلهة الغريب) إذ أسماه أو لقبه ب(شيب طويق).. وقد جاء هذا اللقب من خلال قصيدة رائعة للشيخ فراج كتبها في غياب سموه وعنونها بهذا اللقب الرائع. و(الشيب) لمن لا يعرفه هو نوع من الفهود الصحراوية النادرة التي قلما ترى وتمتاز بالسرعة والفتك والذكاء والأنفة، وقد عثر على الشيب مؤخراً في صحراء الجزائر بعد أن تعقبته إحدى الجمعيات البيئية لسنوات طويلة لكي تأخذ صورة له نشرت في العديد من صحف العالم.