Al Jazirah NewsPaper Sunday  10/05/2009 G Issue 13373
الأحد 15 جمادى الأول 1430   العدد  13373
كلمة المعلمات المكرمات

 

الحمد لله رب العالمين الذي أتم علينا النعمة ورضي لنا الإسلام دينا.. والصلاة والسلام على معلم البشرية الأمين.. الذي بلغ اقرأ.. وأكمل الدين العظيم..

أخواتي المعلمات الكريمات.. حضورنا الكريم..

إن كان للسعد في صفحة الأيام وجهان.. فللعيد وجه.. وأنتم وجهه الثاني..

فليس أسعد من هذه اللحظات في هذا اليوم الأغر.. ونحن نلتقيكن ويحتفل كلٌ منا بالآخر.. نحن بالبذل والعطاء وأنتم بفيض الوفاء؛ ولأن الوفاء ديدنكم فالشيء من معدنه ولا يستغرب..

وإننا حينما تلتفت قيادة وزارتنا الجليلة إلى هذه المعاني التربوية النفيسة المتمثلة في تكريم القدوات من المعلمات وتسن نهجاً حميداً يكرس ويؤكد كل عام بواسطة إدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض التي تقيمه مشكورةً في احتفالية رائعة كانت هذا العام في ظل دوحة مركز التربية والتعليم الغرب الوارفة الظلال والتي منها تحلق المعلمات في منطقة الرياض بأسرها في فضاءات رحبة من الزهو والشموخ وهن يرين هذا التقدير ويلمسن عن قرب مدى حميمية العلاقة ونبلها بين منسوبات الوزارة قيادة ومعلمات. وقد تجلى أثر هذه البادرة فيما داخلنا من شعور كبير بالفخر والاعتزاز والثقة؛ لأن ما قدّمنا طوال خدمتنا من جهد خالص لوجه الله كان محل التقدير والعرفان. وهذا بحد ذاته أكبر حافز للأجيال التالية من المعلمات للاقتداء بهذه الكوكبة المكرمة وإلى مزيد من التفاني والعطاء وتقديم خلاصة الخبرة التربوية في هذا الميدان المقدس ألا وهو (التعليم)..

لذا فإنني باسم هؤلاء المعلمات اللاتي طوقتم أعناقهن بأكاليل التكريم ورفعتم هاماتهن عالية بتيجان التقدير.. أتقدم بخالص الشكر وعاطر الثناء إلى مقام وقيادات وزارة التربية والتعليم الفضلاء رجالاً ونساء.. ونتطلع في ظل وجود هذه القامات الواعية المستنيرة إلى أن نتقدمَ خطوات وخطوات في كافة المجالات التربوية وليس هذا المجال فحسب.. وقد لاحت ولله الحمد بشائر التجديد والتطوير في الأفق في ميادين عدة لمسناها من خلال التوجيهات المتسمرة الممتدّة امتداد تاريخ الوزارة المجيد الذي كان سلماً ارتقينا به إلى الابتكار والتفوق.. وتوظيف التقنيات الحديثة.. وما يصاحبها من إستراتيجياتٍ تعليميةٍ سخرت لها جميع الإمكانيات البشرية والمادية.. فأثرت الميدان التربوي.. وأثبتت جدواها ولمسنا ثمارها الإيجابية على أرض الواقع..

ويبدو أن الأيام حبلى بالعديد من المشاريع والرؤى التي إن شاء الله ستؤتي أكلها بإذن ربها في القادم من الزمن، طالما وجدت مثل هذه القيادات التي تتقد حماساً وإخلاصاً على رأس الهرم التربوي.. كل ما نراه ونلمسه هو دعوةٌ للجميع وليس المعلمات فقط.. وفي كل ميدان للعمل والإبداع والتميز.. لأجل هذا الوطن المعطاء.. وطن الحب والسلام والذي والله لو قدمنا له أرواحنا وأبناءنا فداءً فلن نوفيه حَقه.. ختاماً كل الشكر أزجيه مع باقة ورد عطرة أهديه لكل من كانت له يد عليا في هذا التكريم الذي شرفتم به سجلنا التعليمي..




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد