لم يكن الهلال - زعيم نصف الأرض - النادي الرياضي الذي ارتبط به اسم معالي الشيخ فيصل الشهيل منذ مراحل التأسيس مع رائد الحركة الرياضية الأول بالمنطقة الوسطى الشيخ عبدالرحمن بن سعيد متعه الله بالصحة والعافية ومروراً بتسلمه سدة الرئاسة، في أوائل عقد التسعينيات الهجرية من القرن الفارط.
ولن تكون (بيروت) الشاهدة على نبوغ وفكر وعلم وثقافة هذا الرمز الشمولي العملاق، ولن تقف الصالونات الأدبية والصروح الإعلامية و(الجزيرة) على رأسها و(الرياضي) آخرها كشاهد عيان على ثقافته وإسهاماته الإعلامية. ولا نذكر (القطار) إلا ويتبادر إلى الذهن والذاكرة معا صورة ورسم (فيصل الشهيل). بل إن روح الشيخ (فيصل) السامقة والتي ترنو إلى المعالي، تتعبنا في إحصاء مآثره الجمة، وإسهاماته الوطنية الصافية كالماء الزلال في شتى المناحي والميادين، والتي تشهد بها رياضة وأندية ورياضيي المنطقة الشرقية والأحساء على وجه التحديد.
فكم من لاعب وناد ورياضي بل وإعلامي وقف معه الشيخ وقفة السند والداعم والمكرم منذ بداية مشواره وحتى نهايته في أي مجال أو لعبة بل كان يحرص وكعادته على مشاركة أبنائه اللاعبين المتفوقين بالمنطقة الشرقية ومكافآتهم وتحيزهم وتشجيعهم بصرف النظر عن اسم النادي وموقعه وتاريخه مؤكداً أن ما يقوم به من مبادرات نبيلة وإسهامات أصيلة واجب وطني وهدف سام يفترض أن يقوموا به رجال الأعمال في كل منطقة هكذا تتجلى أمامنا أروع صور الوفاء والشهامة والنبل والسلوك الفطري الذي جبل عليه الرمز الكبير (خلقاً وتواضعاً وسخاء).
ويبقى الشهم فيصل الشهيل.. كشخصية رائدة وقامة سامقة ونموذج فذ يفتخر به وبتضحياته الجسيمة وخدماته الجليلة وعطاءاته السخية (شاهد على العصر)، وواحداً من أبرز - إن لم يكن من أهم رواد التأسيس، والمساهمين بحراك مؤثر وفعال في الحركة الرياضية السعودية وفي مرحلة البناء ووضع اللبنات على وجه الخصوص، على مدى عقود من الزمن منحته صفة التميز والريادة في هذه الأعمال الخالدة، المحفورة في الذاكرة وأخاديد الزمن ولعل من أبرز الصفات التي تميز شخصية الشيخ فيصل الشهيل واكتشفتها فيه من جراء اللقاءات والاتصالات التي جمعتني بأبي منصور أنها ترتكز في ثلاث أشياء تتمثل في: التواضع، الصبر والحكمة. لذلك يبقى معاليه دوما مفتاحاً لحلول عديدة في قضايا مختلفة والتي تهم رياضة المنطقة الشرقية تحديداً.
إن أقل درجات الواجب تجاه شخصية وطنية بحجم عطاءات وإسهامات وتاريخ وسيرة الشيخ (فيصل الشهيل) أن يحظى بالتكريم الذي يليق بما فعله وقدمه لوطنه الغالي، من تضحيات جسيمة وخدمات سخية ودعم متواصل بكل مراحل عمره، وهذا التكريم لا يكون مادياً بل هو (معنوياً) وفي ذلك قمة التكريم ولعلي أقترح أن يطلق اسم معاليه على أحد أبرز الطرق الرئيسية في المنطقة الشرقية وتحديداً مدينة الدمام وإن كنت أقترح الطريق الملاصق لمحطة السكة الحديد للارتباط الوثيق بين الوظيفة والرمز الكبير في أهم مرحلة شهدها قطاع النقل الحديدي إبان إدارته المفصلية.
فاصلة
فيصل الشهيل: روح معاليه في بياض أياديه.
sam2002ss@gamail.com