Al Jazirah NewsPaper Friday  08/05/2009 G Issue 13371
الجمعة 13 جمادى الأول 1430   العدد  13371
ياسر.. لست الأول ولن تكون الأخير..!!

 

منذ زمن طويل والرياضة السعودية معروفة ومشهورة بالتواصل والتلاحم والتراحم بين الرياضيين السعوديين مع اختلاف ميولهم واشتداد المنافسة بينهم داخل المستطيل الأخضر ولمدة 90 دقيقة فقط يعودون بعدها للتسامر والجلوس مع بعض سواءً الإداريين أو اللاعبين أو الجماهير وحتى الإعلاميين بغض النظر عن نتائج مبارياتهم الخاسر يبارك للفائز والفائز يواسي الخاسر، هكذا استمرت الرياضة السعودية بالمنافسة الشديدة داخل الملعب والاحترام المتبادل خارجه.

الكل يفاخر ويفتخر بميوله بدون ان يسيء للآخر أو ينتقص من الغير لا لشيء إلا لاختلافه عنه في الميول. هكذا ظلت رياضتنا رياضة شريفة الاحترام أساس التعامل فيها.

إلا انه في السنوات الأخيرة تغيرت أمور كثيرة جعلت الوسط الرياضي يفقد الكثير من مزاياه وصفاته الجميلة تجلت ووضحت بشكل كبير عندما حدث للكابتن ياسر القحطاني ما حدث، جعلت الانتهازيين من الدخلاء على الإعلام الرياضي يفرحون ويطبلون ويروجون لهذه الأحداث بسبب ان ياسر يخالفهم في الميول بغض النظر عن إنسانيته.

لذا أخاطب ياسر الإنسان.. ياسر المسلم.. ياسر ابن الوطن بالا يلتفت لهؤلاء لأنهم مهما كتبوا أو مهما انتقدوا أو مهما قالوا ستظل كتابتهم تحت سيطرة ميولهم لم ولن تنفع أبدا.

ولان التعصب أعمى بصيرتهم فالتاريخ يشهد بان ياسر ليس أول لاعب مارسوا معه هذا الأسلوب.. فقد عانى الكابتن حسين عبدالغني ما عانى منهم وحتى وهو يشد الرحال للاحتراف الخارجي لمزوا وغمزوا بطريقة احترافه حتى ان هناك من اتهمه علانية بأنه اشترى احترافه الخارجي!! ولا ادري ماذا سيقولون الآن وهم يشاهدون كيف أصبح الكابتن حسين مطلباً لأحد أفضل الأندية التركية والأوروبية.

كذلك الكابتن سامي الجابر واصلوا محاربته حتى بعد اعتزاله بالتشكيك في عمله في إدارة الكرة بنادي الهلال بعد ان مارسوا عليه اشد أنواع النقد خلال مشاركاته كلاعب لناديه لدرجة انهم اعترضوا علانية على ضمه لتشكيلة المنتخب في كاس العالم 2006 ليأتيهم الرد قاسياً بأن النوايا الحسنة دائماً وابداً تكسب.

لذا أخاطب الكابتن ياسر من القلب وأقول له هذه الرسالة المختصرة (ياسر يحدث دائماً بان يمر أي إنسان عادي أو رياضي بظروف اجتماعية أو رياضية من انخفاض مستوى أو غيره ويختلف كل شخص عن الآخر بمعالجة هذه الظروف ولأنك شخص متسلح بالدين أولاً وبالعلم ثانياً قادر بإذن الله ان تخرج من هذه الأزمة سليماً وتعود بإذن الله كما عهدناك قريباً واعلم انك لست الأول ولن تكون الأخير فيما تعرضت له).

ولكي نحافظ على الثروة الوطنية المتمثلة بياسر القحطاني كابتن المنتخب السعودي الأول يسعدني أن اطرح بعض الحلول لحل المشكلة ويعود لنا المهاجم الأول بالمملكة العربية السعودية:

* يجب على ياسر الإيمان بالقضاء خيره وشره وليعلم ان اجتمعوا الناس على ان يضروه لن يضروه إلا بشي قد كتبه الله عليه، وان اجتمع الناس على ان ينفعوه لن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له طويت الأقلام وجفت الصحف.

* يجب على ياسر ان يستفيد من رجل قريب له جدا وهو كما ظهر في الإعلام رجل متعلم ومرب فاضل الا وهو العم سعيد القحطاني اب الكابتن ياسر.

* يجب على ياسر الا يرفض كل الآراء فهناك آراء رزينة وحكيمة لا بد من ياسر ان يستفيد منها.

مطلوب من الإدارة الهلالية حماية لاعبيها بكل ما أوتيت من قوة حيث انه لا تنفع نظرية يجب عدم تصعيد الأمور إعلامياً لأنهم ان هم سكتوا غيرهم لن يسكت وسيستمر لأنه من مصلحته ان الهلال يخسر لاعبا مثل ياسر.

نقاط سريعة:

* يبدو أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد فقد سلاحاً من أهم أسلحته في إدارة ناديه الا وهو نائبه الأمير نواف بن سعد الذي اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفي ابنه سعد وجميع مرضى المسلمين ويرده للوطن سالماً معافى.

* لجنة الانضباط اقل ما يقال عنها (الضرب في الميت حرام).

* حتى جماهير الهلال تتبنى نظرية رئيس ناديها بأنهم ممكن أن يتغاضوا عن التأهل لنهائي بطولة الأبطال ولكنهم لن يسامحوا لاعبي فريقهم بعدم التأهل لدور الثمانية في بطولة أندية آسيا.



سليمان بن عبدالرحمن الجعيلان – الرياض : Suliman2002s@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد