الجزيرة - سعود الشيباني
تمكنت اللجنة الخاصة بتفتيش ومتابعة المحلات والمنشآت التي تقوم بتحضير وتداول وبيع وتخزين المستحضرات العشبية والعطارة والتركيبات العلاجية بمنطقة الرياض من العثور على مصنع مزيف صباح أمس الأول تديره عمالة بنغالية بحي المرقب وسط مدينة الرياض.
وكانت الحملة التي شاركت بها وزارة التجارة والصناعة ووزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء والإدارة العامة لصحة البيئة قد نفذت حملة شملت عدة أحياء ومحلات عطارة وسط مدينة الرياض بقيادة عبدالهادي بن حامد العمري من مكافحة الغش التجاري وعبدالله بن عبدالعزيز العبدالله من الأدارة العامة لصحة البيئة، ورصدت محلاً تديره (4) أشخاص من الجنسية البنغالية يمارس بيع العطارة وصناعة المستحضرات العشبية والطبية بطرق مخالفة وخطيرة صحياً، حيث حولوا المحل الذي يقع بحي المرقب لمصنع مزيف تقوم العصابة بوضع تركيبات وبيعها على أنها مستوردة من الخارج بعد وضع شعارت لشركات مشهورة وعالمية على صناعاتهم المجهولة، وعثر على أدوات المصنع المزيف منها (بوتاجاز) واسطوانة غاز وسكاكين ومطرقة ولاصقات وعلامات لأشهر الماركات العالمية وعبوات جاهزة للتعبئة بمكيات كبيرة جداً وعثر على كميات من مواد طبية تضعه العصابة البنغالية ضمن منتجاتهم المجهولة وعثر على كميات من حبوب القرحة تضيفها العصابة للتركيبات المجهولة المصدر وإيهام الناس بوجود علاج فعال لمرضى القرحة، وكذلك تركيبات مجهولة بوجود علاج لمرضى السكري والصدفية والحساسية وعدم الإنجاب ومرضى الفشل الكلوي ولعلاج السرطان وغيرها من الأمراض، وكذلك يوجد أدوية تتراوح أسعارها من (50 إلى 280) ريال للتخسيس وبعض طلبات النساء في تحسين بعض أجزاء أجسادهن.
وعلمت (الجزيرة) أن دخل العصابة البنغالية يقدر بأكثر من (1500) ريال يومياً و(45) ألف ريال شهرياً، كما تمارس العصابة ترويج المستحضرات المجهولة لعدد من محلات العطارة داخل وخارج مدينة الرياض بعد ممارسة الغش التجاري الصريح حيث يتم الانتهاء من وضع التركيبات داخل المصنع المزيف.
وكانت أمانة بمنطقة الرياض قد أصدرت تحذيراً صريحاً على شهادة الرخص على محلات العطارة من منع استخدام وبيع المواد ذات الاستخدام الصحي إلا أن العمالة ضربت التعليمات عرض الحائط وكذلك كفيل العمالة الذي لم يقم بمتابعة العمالة البنغالية التي تواصل أعمالها المخالفة في وضح النهار من التلاعب بأرواح الناس ووضع شعارات لشركات عالمية لتسويق منتجاتهم المجهولة المصدر، حيث استهدفت العصابة النساء في الإيقاع بهن أكثر من الرجال وسحب مبالغ مالية طائلة.
الجدير بالذكر أن الحملة التي انطلقت قبل أكثر من (75) يوماً قد رصدت أكثر من (119) محلاً وصادرت أكثر من (35000) تحمل ادعاءات طبية مخالفة وبمشاركة وزارة التجارة والصناعة ووزارة الصحة والهيئة العامة للغذاء والدواء والإدارة العامة لصحة البيئة.