أنجمينا - عبيدالله الحازمي
التقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس أمناء جامعة الملك فيصل بتشاد الدكتورعبدالله بن عبدالمحسن التركي يوم أمس عدداً من أعضاء هيئة التدريس وإداريي جامعة الملك فيصل بجمهورية تشاد، وذلك بقاعة فندق كمبسكي بمدينة أنجمينا.
وقد بدأ اللقاء بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
ثم ألقى رئيس جامعة الملك فيصل بتشاد الدكتور عبدالرحمن عمر الماحي كلمة رحب فيها باسمه ونيابة عن أسرة الجامعة بمعالي الدكتور عبدالله التركي والوفد المرافق له في بلدهم الثاني تشاد، مؤكداً أن هذا اللقاء ما بين معاليه وأسرة الجامعة يحمل دلالات كبيرة من حيث تعزيز أواصر التعارف والتآلف والتعاون بين منسوبي الجامعة وإعطائها صفة الاستمرارية نحو المزيد من التقدم والرقي لخدمة أفراد المجتمع التشادي.
بعد ذلك ألقى الدكتور شريف محمد علي كلمة نيابة عن منسوبي الجامعة عبروا فيها عن سرورهم بهذا اللقاء الذي جاء في أوقات عصيبة تشهدها جمهورية تشاد، مشيدين بالجهود التي بذلها معاليه في تنمية وتطوير الجامعة منذ توليه رئاسة مجلس أمنائها وحرصه الدائم على الرقي بالجامعة وخدمة الإسلام والمسلمين من خلال رابطة العالم الإسلامي التي تحظى بدعم وافر من حكومة المملكة العربية السعودية لأداء رسالتها على الوجه الأكمل تجاه المسلمين في كل مكان.
وأكد أن الجامعة تحتاج في الوقت الحاضر إلى مزيدٍ من الدعم والمؤازرة نظراً لما تتعرض له من مضايقات كبيرة في الوقت الراهن نتيجة الاضطرابات التي تشهدها جمهورية تشاد، وذلك لتتمكن من الاستمرارية وأداء رسالتها التعليمية.
إثر ذلك ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس أمناء جامعة الملك فيصل بتشاد الدكتورعبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة توجه فيها بالشكر والتقدير لحكومة جمهورية تشاد على تعاونها وحرصها على دعم الجامعة وتطورها، مؤكداً أن الجامعة أمانة ومسؤولية كبرى لدى حكومة تشاد ومجلس أمنائها وأعضاء هيئة التدريس بها ومنسوبيها.
وبيّن أن القارة الإفريقية قارة إسلامية ولله الحمد انتشر فيها الإسلام واللغة العربية منذ وقت مبكر وهي مستهدفة من جهات خارجية ولكن التسلح بالدين الإسلامي والهوية الإسلامية والعلاقات مع الدول الإسلامية الأخرى يزيد في الثبات والاستقرار، مشيراً إلى أن الجميع يتطلع لهذه الجامعة على أنها أداة في غاية الأهمية للمحافظة على الدين الإسلامي وتعليم اللغة العربية وتحقيق الهوية والحضارة والثقافة الإسلامية.
وأوضح معاليه أن جامعة الملك فيصل بتشاد هدفها الأساس تعليم الدين الإسلامي واللغة العربية وتنشئة جيل يحمل الثقافة الإسلامية ويتمسك بها علاوة على تدعيم العلاقات مع الآخرين، مؤكداً أن حل مشكلات الجامعة مرتبط بسلامة الوضع الداخلي للجامعة من حيث تكاتف وتعاضد منسوبيها ووعيهم الحقيقي برسالة الجامعة وأهدافها وما هو الدور الذي ينبغي أن تؤديه الجامعة في المجتمع، لافتاً النظر إلى أن الجامعة تعد من أقوى الوسائل التي تربط جمهورية تشاد بالدول الإسلامية الأخرى.
ودعا الجميع إلى تقديم المزيد من التعاون والبعد عن الخلافات الداخلية والتركيز على رسالة الجامعة لتتمكن من أداء دورها وواجباتها.
حضر اللقاء معالي نائب رئيس مجلس أمناء جامعة الملك فيصل بتشاد الشيخ محمد ناصر الحمضان ووفد رابطة العالم الإسلامي.
