جازان - جبران المالكي
يعاني سكان قرى وجبال محافظة الداير بني مالك ومراكزها بمنطقة جازان منذ أكثر من عام من ندرة المياه والجفاف الذي لم يشهدوا له مثيلاً منذ عقود. فجبالهم كانت معروفة بوفرة الأمطار طوال العام لا سيما في فصل الصيف، وهم يعتمدون بعد الله على مياه الأمطار في الزراعة والشرب والرعي. ماشيتهم يهددها الجفاف الذي افنى مزارعهم لا سيما مزارع القهوة والموز الجبلي وشراء المياه عمق معاناتهم لا سيما أن غالبية السكان يعيشون على مساعدات الضمان الاجتماعي. وكانت الجهات المعنية قد اعتمدت سقيا لجبالهم وقراهم عن طريق الصهاريج.
ورغم قلتها إلا أنها قد تكون عاملاً مساعداً فيما لو وجدت إلا أن متعهدي السقيا غابوا في وقت كان الجميع في أمس الحاجة إلى الماء. غياب غير مبرر لمتعهدي المياه الذين لا يراهم السكان إلا عندما يريدون الحصول على المستخلص عندها يأتون لسكب المياه دفعة واحدة حتى يتم الحصول على مشاهد من نواب ومشايخ القبائل كي يتمكنوا من الحصول على المستخلص من قبل الوزارة بينما بقية الشهور يبقون من دون ماء.
آبار قليلة تشهد زحاماً شديداً وساعات طويلة من الانتظار ماشية هزيلة فقدت المراعي الغابات الجبلية تحولت إلى أراض جرداء.