المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
ثمَّن زوار ومعتمرون في المدينة المنورة جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تنفيذ مشروع المظلات التي وجه، رعاه الله، بتركيبها في ساحات الحرم النبوي الشريف، مؤكدين أنها وفرت مساحات إضافية للقدرة الاستيعابية للمسجد النبوي الشريف، خاصة بعد تشغيل العديد من هذه المظلات والاستفادة منها خلال موسم العمرة الذي يتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في المدينة المنورة، مثمنين جهوده، رعاه الله، ومؤكدين روعة هذه الإضافات الشكل والحجم والتشغيل الآلي.
الجدير بالذكر أن الملك عبدالله وجه باستكمال الأعمال المتبقية من مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف عقب توليه مهام الحكم، وقد تشرف الملك المفدى خلال زيارته التفقدية للمدينة المنورة بوضع حجر الأساس لهذه التوسعة العملاقة، معرباً عن سعادته بهذا المشروع، وقال -حفظه الله- في كلمة ألقاها في حفل الأهالي عقب وضع حجر الأساس: (منذ تأسيس المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبدالعزيز -رحمه الله- شرفنا الله عز وجل بخدمة الحرمين الشريفين فشكرناه وحمدناه ونهضنا بعزم وعزيمة لنقوم بأعباء التكليف، فنحن لا نعتز بشيء بعد الإسلام مثل اعتزازنا بخدمة الحرمين الشريفين فهذه الخدمة عندي لا يعادلها أي مجد من أمجاد الدنيا الزائلة، وإنني أدعو الله ليل نهار أن يعينني على القيام بها وعلى خدمة الشعب السعودي الأبي). وتبلغ تكاليف هذا المشروع الإجمالية أربعة مليارات ريال، ويشمل تركيب (182) مظلة تغطي جميع مساحات المسجد النبوي الشريف لوقاية المصلين والزائرين من وهج الشمس ومخاطر الأمطار، خاصة حوادث الانزلاق بعد الأمطار، وهي مجهزة بأنظمة لتصريف السيول وبالإنارة وتفتح آلياً عند الحاجة، وتغطي المظلة الواحدة (576) متراً مربعاً يستفيد منها عند اكتمال المشروع أكثر من (200.000) مصل. كما تشمل المشروعات تنفيذ الساحة الشرقية للمسجد النبوي الشريف بمساحة (37.000) متر مربع تستوعب عند انتهائها أكثر من (70) ألف مصل، وستقام تحتها مواقف للسيارات والحافلات تستوعب (420) سيارة و(70) حافلة كبيرة، إضافة إلى تنفيذ دورات مياه ومواقف لتحميل وإنزال الركاب من الحافلات والسيارات، إلى جانب تنفيذ مداخل ومخارج مواقف السيارات بالمسجد النبوي، وثلاثة أنفاق لربط مواقف السيارات بطريق الملك فيصل (الدائري الأول).