الصدق من صفات المؤمنين الأتقياء، والصدق معنى يحمل في طياته الكثير من المعاني والصفات الحميدة، كما أنّ الصدق هو مرآة المؤمن.. وما أجمل أن يكون المؤمن صادقاً في أقواله وأفعاله مع ذاته ومع الناس. ومن المعاني الجميلة للصدق أنه منجاة إلى برّ الأمان، وأنه يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة.. والمؤمن الكيّس الفطن هو الذي يصدق مع الله أولاً في عبادته واعتقاده الجازم بأن الله هو الربّ المعبود، ولا معبود بحق سواه، وأنه هو الخالق الرازق وهو القادر على كل شيء، وهو الذي يجزي الصادقين، فإذا صدق المؤمن مع الله سبحانه وتعالى قولاً وفعلاً صدق مع نفسه ومع سائر الناس.. والحق أن يكون المؤمن في حياته صادقاً يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وكم أنقذ قول الصدق أصحابه باعترافهم بقول الحقّ والصدق ولو كان على أنفسهم، لا يخافون في الله لومة لائم.. كما أن من المعاني الطيبة للصدق وذات الأثر النافع في نفس الصادق نحو نفسه ونحو الآخرين أنه مأجور في هذا الفعل ويثاب عليه، فهو بالتالي حياة وتربية تستمد أصولها من تعاليم إسلامية، وتوجيهات نبوية سديدة، فنشر ثقافة الصدق مسؤولية مشتركة بين الأسرة والتربية والمجتمع، يجب أن تشاع بين الخلائق، وهذه من صفات المؤمن الحاذق الحذر والذي يخاف الله واليوم الآخر.
* رياض الخبراء