الإسلام دعا إلى الكسب الحلال، وفي نفس الوقت عالج ما يعتري النفس مما يصيبها من الجشع الذي يفسد الطمأنينة، ومكارم الأخلاق، قال حكيم بن حزام رضي الله عنه: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال يا حكيم: إن هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى. قال حكيم رضي الله عنه، فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحداً بعدك شيئاً حتى فارق الحياة رضي الله عنه.
في هذا الحديث ذكر رسول الله لحكيم رضي الله عنه منهجية علاج الاستكثار من المال، وهي أن من أخذ المال بسخاوة نفس أي بغير شره ولا إلحاح لحقت ذلك المال البركة من الله سبحانه، ومن أخذه بإشراف نفس أي بشره وإلحاح انتفت منه البركة التي هي أساس صلاح المال.
* بريدة