هذه المقولة الطيبة اقتبستها من حديث صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- قبل عدة أسابيع وتحديداً في حديثه الأبوي للمتسابقين والمتنافسين في مسابقة حفظ السنة النبوية على جائزة سموه المقامة في المدينة المنورة.
نعم هكذا قال سموه للمتسابقين فالكل منهم فائز حينما دلف هذه المسابقة وتشرف بحفظ شيء من سنة النبي المصطفى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وبالأمس اختتمت فعاليات المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات، بعد تنافس شريف على مائدة القرآن الكريم، ونقول أيضاً لا خاسر لدينا فالكل فائز بشرف حفظه كتاب الله الكريم وشرف التنافس الشريف والصحبة المباركة مع أهل القرآن وأنس الرفقة وحضور هذا التجمع المبارك.
هذا هو القرآن الكريم فيه الخير العظيم في الدنيا والآخرة بل هو مفاتيح الخير كلها فأهل القرآن هم أحاسن الناس أخلاقاً ولا غرو فالقرآن يحكم المسلم في عباداته ومعاملاته وسلوكه، وهم دائماً يتمتعون بقدر كبير من الاتزان النفسي، والاجتماعي، والانضباط، والمحافظة على الوقت، وإدراك أهميته، إلى جانب ذلك أن حفظة كتاب الله الكريم هم عادة من المتفوقين علمياً وهذه ملامح بسيطة وأمثلة يسيرة فقط ولا يمكن حصر هذه الفوائد يقول الحق تبارك وتعالى {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا}، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين) رواه مسلم.
وهذه الرفقة التي وعد الله بها سبحانه وتعالى وبشر بها رسوله صلى الله عليه وسلم لأهل القرآن لا تقتصر على حفظة كتاب الله بأنفسهم بل هي شاملة لمن يعنوا بالقرآن وأهله ومن يحكمون كتابه ويخدمونه بنشره وتوزيعه ودولتنا المباركة ولله الحمد تجني ثمار ذلك فهي تتدرج بفضل الله وتترقى في مراقي العزة والتمكين لأنها اتخذت من كتاب الله -عز وجل- وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام منهجاً ودستوراً.
alomari1420@yahoo.com