استطلاع - محمد بن سليم اللحام
كجزء من منظومة تطويرية شاملة طالعتنا وسائل الإعلام بخبر عن قرار معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حميّن الحمّين إجراء تعديل إداري شمل بعض القيادات العاملة في ديوان الرئاسة العامة في إدارات رئيسة استهدفت توظيف خبرات المديرين في أعمال الإدارات المنوط بها النهوض بخطط التطوير التي تسعى لها الرئاسة ويرعاها معاليه شخصياً وبشكل مباشر.
بهذه الخطوة المهمة التي تجلى من خلالها مدى القدرة على اتخاذ القرار ومداه تم تأسيس مركز المعلومات وإسناد إدارته للشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز العلي مدير عام التطوير الإداري سابقاً ويساعده الشيخ عبدالمجيد الوعلان مدير إدارة الحاسب الآلي سابقاً والمشرف على موقع الرئاسة الجديد على الإنترنت بينما أسندت الإدارة العامة للتطويرالإداري للدكتور عبدالمجيد بن محمد الجلال، كما أسندت الإدارة العامة للتخطيط للأستاذ عادل بن حسن الحسن وإدارة الميزانية للأستاذ أحمد بن محمد الجردان وكلف الشيخ عبدالرحمن بن صالح المحمود مديراً لإدارة مراقبة المخزون وكلف في الإدارة القانونية سمو الأمير سلطان بن فهد الفرحان وكلف الأستاذ عبدالله بن محمد العمر مديراً لإدارة الخدمات.
كما وشملت قرارات الرئيس العام إنشاء إدارة عامة للمستشارين وكلف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحسين مديراً عاماً لها ويسانده فيها عدد من أصحاب السعادة المستشارين، وهم: الدكتور عبدالعزيز السعيد والشيخ إبراهيم اليحيى والشيخ محمد الغماس والشيخ سعد المطرفي. وبهذه الخطوة كان لا بد لنا من وقفة تأمل في هذا القرار حيث اتجهنا لأصحابه المعنيين ليحدثونا عن هذا الوضع الجديد حيث تحدث لنا بعضهم في هذا الاستطلاع..
التركيز على العاملين
بداية التقينا د. عبدالمجيد بن محمد الجلال مدير عام التطوير الإداري المكلف الذي قال: هذا التكليف جزء من رؤية معالي الرئيس العام الشاملة للنهوض بمنظومة هذا الجهاز المبارك، وتطوير بنيته التنظيمية والبشرية، ورفع كفاءة وسائطه ومخرجاته، في سبيل تعزيز مكانة رسالة الحِسْبة وقيمتها السامية. وبما يتطلب منّا جميعاً ترجمة هذه الثقة الغالية، وحُسن الظن بنا، إلى أهداف وسياسات وبرامج، تسهم في تحقيق رؤية معاليه الطموحة.
وبين أن الإدارة سوف تعمل بإذن الله خلال المرحلة المقبلة على تكثيف الدورات التدريبية والتركيز على العاملين في الميدان، بحسب توجيهات معالي الرئيس العام، وفي هذا الإطار يتم حالياً تطوير خطة التدريب السنوية، وتوسيع قاعدتها، لتشمل احتياجات المتدربين من برامج التدريب المتخصصة والمتنوعة، بهدف صقل مهارات العاملين، ورفع قدراتهم الشرعية والعلمية والفنية، واستيعاب المزيد من العلوم أو النظم ذات الصلة مثل فقه الحسبة، ونظام الإجراءات الجزائية، إضافة إلى عقد دورات لهم في مجال العلاقات الإنسانية، ومن البرامج كذلك ما يتعلق بتأهيل القيادات والمدربين، وتأهيل العاملين في العلاقات العامة والإعلام. وسوف يتم الانتهاء قريباً من مشروع إعداد حقائب التدريب وتطويرها، والتي يعدها فريق علمي متخصص، وتتضمن مناهجها أبرز الموضوعات ذات الصلة بمهام ووظائف ومسؤوليات منسوبي الهيئة، والتي سبقها عقد ورش عمل لتحديد الاحتياج التدريبي. وأضاف الدكتور الجلال كما تعمل الإدارة على توسيع قاعدة الشراكة التدريبية مع الجهات الحكومية مثل معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية وكلية الملك فهد الأمنية والجامعات الحكومية وأبرزها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك سعود إضافة للمعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى وجهات التدريب الأهلية المتخصصة كما يتم حالياً متابعة تنفيذ مشاريع لدعم العملية التدريبية في الرئاسة ومنها وحدات التطوير بالفروع، ومشروع المراكز النموذجية ومشروع التدريب الإلكتروني ونشر المعرفة.
وأردف كذلك تعمل الإدارة على تطوير أداء كوادرها في الرئاسة ووحدات التطوير التابعة لها في الفروع لضمان جودة العمل التطويري وموافقته للمبادئ العلمية للتطوير وتشجيع جوانب الإبداع والابتكار سواء في العمليات الفنية الوظيفية أو في العمليات الإدارية.
الثقة والمسؤولية
من جانبه ثمنّ الأستاذ عادل آل حسن مدير عام إدارة التخطيط قرار معاليه، وقال: إن له العديد من المعاني فهي الثقة والمسؤولية التي نسأل المولى عز وجل أن يعيننا على أدائها. وتحدث سعادته عن جملة من الخطط والطموحات التي يعتزم تنفيذها في الإدارة قائلاً: تتركز هذه الخطط والطموحات في توفير الإمكانات البشرية حيث تعتبر الإدارة أقل الوحدات من ناحية القوى البشرية، وإعادة النظر في المهام الحالية للإدارة منعاً للإزدواجية مع إدارات أخرى، وتفعّيل عملية التخطيط من خلال تدريب مديري ورؤساء الوحدات على إعداد الخطط التشغيلية والمتابعة والتقويم لتلك الخطط من خلال برامج خاصة تنفذ على شكل مجموعات وورش عمل بالتنسيق مع الإخوة في الإدارة العامة للتطوير الإداري، وكذلك استقبال تلك الخطط ومتابعة تنفيذها وإعداد التقارير الدورية عن إنجازها، وتوفير المعلومات اللازمة من خلال حصر هذه المعلومات وإدراجها عن طريق مركز المعلومات (المحدث حديثاً) وإيجاد الآلية المناسبة لتحديث وتطوير هذه البيانات والمعلومات بشكل دائم وتلقائي وإتاحتها للمستفيدين سواء من مسؤولي الرئاسة أو من خارج الجهاز، ودراسة الإجراءات والنماذج وتطويرها بالإضافة للضوابط والتعليمات المنظمة لعمل الإدارة.
شرفوني بهذه المهمة
من جانبه بين مدير عام مركز المعلومات الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز العلي أن هذا التكليف تشريف ونعمة وفرصة جديدة لخدمة هذا الجهاز المبارك، وسأل الله التوفيق للرقي بهذا الجهاز وأن يكون عند حسن ظن المسؤولين الذين شرفوه بهذه المهمة.
وعن الخطط المستقبلية على مستوى مركز المعلومات الجديد بين فضيلته أن معالي الرئيس العام أولى عناية كبيرة بقطاع المعلومات في الرئاسة ولمعاليه متابعة وإشراف مباشر على وضع الإستراتيجية المستقبلية للمركز وسوف تتضمن الخطط المستقبلية لعمل المركز جوانب متعددة منها:
أولاً: إيصال الشبكة العمومية للحاسب الآلي إلى جميع وحدات ومراكز الرئاسة الإدارية والميدانية.
ثانياً: تأسيس البنية التحتية للتعاملات الإلكترونية وتطوير التطبيقات الأساسية.
ثالثاً: تعميم تطبيق التعاملات الإلكترونية والتي تبدأ بتوثيق وتطوير إجراءات العمل ثم ميكنتها.
رابعاً: تطوير البوابة الداخلية للرئاسة والبوابة الخارجية على شبكة الإنترنت وسوف تتضمن خدمات مهمة وآليات متقدمة للتواصل مع الجمهور.
وهناك جوانب أخرى تتضمنها الخطة المستقبلية سوف يعلن عنها في الوقت المناسب إن شاء الله.
رؤية تطويرية
كما تحدث الأستاذ أحمد بن محمد الجردان مدير إدارة الميزانية قائلاً: مما لا شك فيه أن تكليف معالي الرئيس العام الشيخ عبدالعزيز الحميّن لي بالعمل مديراً لإدارة الميزانية يعتبر ثقة أعتز بها.
وأضاف: وبعون الله ثم بتوجيهات معاليه ووكيل الرئيس العام الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل والمستشار والمشرف العام على الشؤون الإدارية والمالية الشيخ عبدالمحسن بن حمد اليحي ستكون المرحلة المقبلة من عمل هذه الإدارة - إدارة الميزانية - استمراراً لعملها وفق رؤية تطويرية ووفق معايير ستكون بإذن الله دافع للمزيد من النجاحات للرئاسة.
التطور والتطوير
من جانبه بين الشيخ عبدالرحمن المحمود مدير إدارة مراقبة المخزون أن خدمة هذا الجهاز في أي قطاع من قطاعات الرئاسة واجب، قائلاً: ما دمت أخدم هذا الجهاز فهذا واجب في أي مكان أكلف به وأسأل الله أن يستعملنا في طاعته ويجعل عملي خالصاً لوجهه الكريم. مبيناً أن الخطط المستقبلية تمثل حافزاً وهمّة فأنا وزملائي في الإدارة جادون لمواكبة التطور والتطوير فيما يخدم مصلحة هذا الجهاز.
أعمال متميزة
ومن جانبه تحدث المشرف على إدارة العلاقات العامة والإعلام الدكتور عبدالمحسن بن عبدالرحمن القفاري، وقال: إن جميع تلك القيادات الإدارية أدت أعمالاً متميزة في الفترة السالفة وأن هذه التعديلات الإدارية جزء من منظومة تطويرية شاملة تسعى لإيجاد نقلة نوعية في اتجاه تطوير أعمال الرئاسة وتطبيقاتها الإدارية والميدانية وهي متممة للإجراءات التي تمت في الفترة السابقة وصاحبها عدد مهم من الإجراءات والخطوات التي تصب في المسار التطويري على الصعيد الإداري والميداني الذي سيشهد قريباً قرارات متخصصة تزيد جودة العمل سيعلن عنها في حينها.