Al Jazirah NewsPaper Friday  08/05/2009 G Issue 13371
الجمعة 13 جمادى الأول 1430   العدد  13371
ومضات
رئاسة الأمر بالمعروف والشراكة مع المجتمع
د. عبد المحسن بن عبد الرحمن القفاري

 

تضطلع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بدور كبير في المجتمع لكونها نسيجاً من لحمة هذا المجتمع الذي تقدم الخدمات له، وفي ذات الوقت فهذا النسيج لا بد له من الاستفادة من هذا الكيان.

وإن هذه الاستفادة تجلت عبر المنهجية طويلة المدى التي اتخذتها الرئاسة في تطوير أعمالها من خلال استثمار طاقاتها ومواردها لإنفاذ توجيهات ولاة الأمر التي تنطلق من ترسيخ البحث العلمي في تطوير أعمالها ومن ذلك كان هذا التفاعل.

ولقد تجسدت إفادة الرئاسة من المجتمع من خلال البحث العلمي عبر الشراكة مع الجامعات والمراكز البحثية وبيوت الخبرة في تقديم المشروعات بجودة عالية وحيادية وذلك لتطور الرئاسة أعمالها بناء على أسس علمية راسخة.

ولقد خطت الرئاسة في هذا المضمار خطوات مشهودة كبيرة فشرعت في مد يدها لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للاستفادة من برنامج المنح الإنسانية بالمدينة عبر أربعة مشروعات بحثية شملت (أخطار شبكة المعلومات الإنترنت واستخداماتها السيئة: الأسباب، الآثار، العلاج) و(المعاكسات في المجتمع السعودي: أسبابها، وسائلها، آثارها، علاجها) و(برنامج للوقاية من أخطار استخدام الإنترنت وأثره على تنمية وعي طلاب التعليم العام ببعض قضايا الانحراف) و(توظيف التقنية الحديثة لمعالجة الجرائم الأخلاقية).

كما مدت الرئاسة يدها في سبيل الشراكة العلمية من خلال بحث (جهود الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محاربة الإرهاب) الذي أعده الدكتور عبدالله بن دجين السهلي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود وفريق علمي مساند و(دراسة ميدانية تحليلية لدراسة الوقوعات التي يتم ضبطها من قبل مراكز الهيئة) تحت إشراف مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ودراسة بعنوان (المشكلات الميدانية دراسة ميدانية تقويمية لمشكلات العمل في مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بالتعاقد مع معهد البحوث والخدمات الاستشارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ودراسة (برنامج تطوير العمل الميداني بمراكز الهيئة) بالتعاقد مع معهد الملك عبدالله للبحوث والدارسات الاستشارية بجامعة الملك سعود.

إن هذه الدراسات انطلاقاً من تطبيق الرئاسة لمنهج ولاة الأمر في التطوير لا تمثل إلا البداية فالمشروعات البحثية المجدولة تسير على قدم وساق والمؤمل القادم أكثر.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد