مكسيكو -(إ ف ب):
بعد أكثر من أسبوع من الخوف، استأنف النشاط التجاري في المكسيك، حيث فتحت المطاعم والمحلات التجارية أبوابها مجدداً على الرغم من ارتفاع عدد الوفيات بإنفلونزا الخنازير إلى 42 شخصاً. وخفف وزير الصحة المكسيكي خوسيه انخيل كوردوفا من التفاؤل بإعلانه عن وفاة 13 شخصاً معظمهم في الأيام الأخيرة، وارتفاع عدد المصابين إلى أكثر من ألف شخص. إلا أن كوردوفا قال إن (ذروة الوباء سجلت بين 25 و26 إبريل بوفاة سبعة أشخاص)، موضحاً أنّ معظم الضحايا تتراوح أعمارهم بين 20 و39 عاماً واستعادت العاصمة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة وسجلت معظم الإصابات فيها، وتيرة نشاطها واختناقات السير الشديدة فيها.
وتتواصل عملية تطهير واسعة لكل المدارس في البلاد التي فتحت أبوابها مجدداً تدريجياً اعتباراً من أمس وفي المطاعم التي بلغ عددها 35 ألفاً في العاصمة، فرض على العاملين فيها وضع القناع الواقي وان يقصل متران على الأقل بين الطاولات وعدم استقبال أكثر من أربعة زبائن في كل عشرة أمتار مربعة. سبب إغلاق المحلات التجارية منذ 28 إبريل الماضي الفائت في الأرباح يبلغ مائة مليون دولار يومياً لقطاع الفنادق وحده، مما يعرض 45 ألف وظيفة للخطر. أعيد فتح المواقع الأثرية السياحية أيضا بما فيها أهرامات تيوتيهواكان قرب مكسيكو ومدينة شيشين ايتزا لحضارة المايا في شبه جزيرة يوكاتان الواقعة على المحيط الأطلسي، ويشكل قطاع السياحة المصدر الثالث في المكسيك التي تستقبل بين 22و 23 مليون زائر أجنبي سنوياً. وتقدر السلطات المكسيكية الخسائر بـ 2.3 مليار دولار أي 0.3% من الموارد الوطنية. وأخيراً دان الرئيس فيليبي كالديرون (الإجراءات التمييزية) حيال المكسيك مثل تعليق الرحلات الجوية وتعليق استيراد لحوم الخنازير من هذا البلد.. وفي مبادرة رمزية، أرسل كالديرون زوجته إلى المطار فجراً لاستقبال 136 مكسيكياً عائدين من الصين. وقد أكد بعضهم أنهم تعرضوا (لمعاملة مهينة) من قبل السلطات الصينية.