القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج
نفت مصر ما نشرته بعض وسائل الإعلام الأمريكية والإسرائيلية حول عثور مفتشى هيئة الطاقة الذرية على آثار يورانيوم مخصب على أراضيها خلال عامى 2007 و2008، وقال الدكتور محمد طه القللي رئيس هيئة الطاقة بمصر، إنّ بلاده لا تمتلك أية أنشطة تتعلّق بتخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن مصر لا تعمل خارج مظلة الوكالة الدولية، وأنها لا تملك برنامجاً سرياً للطاقة النووية.
وأكد القللي أن تقرير الوكالة الذي أشار إلى وجود آثار اليورانيوم المخصب قديم، وأن مسئولي الهيئة أعلنوا أن آثار اليورانيوم المخصب، التي ذكرها تقرير الوكالة، خاصة ب (درع واقية) تم استيرادها من جنوب أفريقيا، للأغراض البحثية في أحد معامل الكيمياء بمقر الهيئة بأنشاص، وأن الدرع دخلت مصر ملوثة بآثار اليورانيوم.
وأضاف القللي أنه رغم الإشارة إلى وجود اليورانيوم المخصب في تقرير الوكالة، إلا أن نفس التقرير أكد أن لا أحد يملك دليلاً على أن مصر لديها أنشطة نووية تتعلق بتخصيب اليورانيوم، أو أنها مسئولة عن تحضير اليورانيوم المشع الذي ذكره التقرير، وأضاف القللي أن المفاعل الذري البحثي بأنشاص لا يمكن أن يستخدم في تخصيب اليورانيوم، أو في أي أنشطة نووية عسكرية، لأن درجة تخصيب الوقود المستخدم فيه لا تزيد على 20%، وهي نسبة منخفضة جداً، مقارنة بالنسبة اللازمة لتخصيب اليورانيوم، والتي لا تقل عن 50%.