إسلام أباد - بيشاور (باكستان) - وكالات
أمرت الحكومة الباكستانية جيشها أمس الخميس ( بالقضاء على الإرهابيين كما أعلن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني في اليوم الثاني عشر من الهجوم العسكري على عناصر حركة طالبان في منطقة سوات شمال غرب باكستان . وقال جيلاني في خطاب موجه إلى الأمة بثه التلفزيون من أجل استعادة شرف بلادنا وكرامتها وحماية الناس، طلبنا من القوات المسلحة القضاء على المقاتلين الإسلاميين والإرهابيين. ويضع هذا الإعلان نهاية رسمية لاتفاق السلام الموقع في منتصف فبراير ووافق بموجبه المقاتلون الإسلاميون على وقف لإطلاق النار في مقابل عودة المحاكم الإسلامية في سوات وفي عشر مناطق أخرى مجاورة. وضمن العمليات الأمنية المستمرة في وادي سوات قتل أمس نجل رجل الدين الذي قاد المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق المثير للجدل على وقف إطلاق النار بين الحكومة والمقاتلين في وادي سوات شمال غرب باكستان منتصف فبراير، كما أعلن متحدث باسم المفاوض. وقتل مولانا كفاية الله 50 عاماً الابن البكر لمولانا صوفي محمد بينما كان في منزل تعرض لقصف جوي نفذه الجيش قرب لال قلعة في محافظة دير السفلى المجاورة لسوات التي سيطر عليها مقاتلو طالبان قبل 15 يوماً بفضل اتفاق وقف إطلاق النار، كما أعلن أمير عزت خان المتحدث باسم مولانا محمد.
وكان صوفي محمد توصل منتصف فبراير إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حكومة الإقليم وحركة طالبان التي زرعت الرعب طوال العامين الماضيين في وادي سوات. وأمس انتهز آلاف الأشخاص فرصة رفع حظر التجول بصفة مؤقتة في وادي سوات بباكستان أمس الخميس لمغادرة المنطقة عندما شنت طائرات حكومية هجمات على مواقع لطالبان. وأصبح تعامل الحكومة مع سوات اختباراً لعزمها قتال تمرد متزايد من جانب طالبان. وشنت قوات الأمن هجوماً يوم 26 ابريل لطرد المتشددين من منطقتين مجاورتين لسوات هما دير وبونر وتدهور الأمن بشدة في سوات منذ ذلك الحين.