القاهرة - مكتب الجزيرة - ضياء عبد العزيز - وكالات
أكد وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ بالقاهرة أمس الخميس عزمهم رفع ملف الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية إلى محكمة العدل الدولية كما رفضوا أي تعديل لمبادرة السلام العربية.
وأكد الوزراء في قرار أصدروه أنهم سيعملون على (استصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يقضي بتكليف محكمة العدل الدولية النظر في الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة وما حولها وإصدار الحكم المناسب بشأنها). كما قرر الوزراء (تشكيل لجنة قانونية دولية برعاية جميع الدول العربية لتحضير ملف الدعوى أمام محكمة العدل الدولية ورصد الاعتمادات المالية اللازمة لذلك).
واتفق الوزراء كذلك على إجراء الاتصالات اللازمة لعقد اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن الدولي لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشرقية.
وطالب الوزراء العرب مجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية (حول الشرق الأوسط) والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية التدخل الفوري لوقف جميع الإجراءات الإسرائيلية في القدس الشرقية والمتمثلة في توسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي الفلسطينية داخل القدس وما حولها والحفريات أسفل المسجد الأقصى وكذلك عمليات هدم المنازل وتهجير السكان المقدسيين.
وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أنه في ما يتعلق بالقدس سيكون هناك تحرك في إطار الجامعة أو في إطار المؤتمر الإسلامي وسنعمل سويا في المحافل الدولية.
ودعت الأمم المتحدة الجمعة إسرائيل إلى تجميد أوامر هدم منازل العرب في القدس الشرقية مؤكدة أن 60 ألف فلسطيني مهددون بفقدان منازلهم إذا سمح بتدمير كل المساكن غير المرخص لها. وأكد أن هناك توقعات إيجابية بالنسبة للسياسة الأمريكية الجديدة وهناك ترحيب بالموقف الأمريكي المؤيد لحل الدولتين. وقال موسى: إذا لم تقم دولة فلسطينية فلا نهاية للنزاع العربي الإسرائيلي.
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية أنه (كلف) من وزراء الخارجية العرب بإعلان (الرفض القاطع والإجماعي للطرح) الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أخيراً.
وكان وزير خارجية الأردن ناصر جودة حرص بعد ظهر أمس على تأكيد التزام وزراء الخارجية العرب بمبادرة السلام العربية كما هي من دون تعديل.
وجاء تصريح الوزير الأردني بعد أن أعلن نظيره السوري وليد المعلم في وقت سابق من أمس في دمشق رفض بلاده أي تعديل لمبادرة السلام العربية.