الأسبوع الماضي قلت إن الحكام الأجانب في لقاءات الهلال يدخلون بخلفية محددة وتوجه ضد الهلال يظهر من قراراتهم في الملعب.. وكأنه قد تم تعبئتهم وتوجيههم ضد الفريق الهلالي فلا طرد ولا ضربات جزاء وتهاون تام مع الألعاب الخشنة في الوقت الذي يكون هؤلاء الحكام في قمة الحزم والصرامة في بلادهم أو في تحكيمهم دولياً، وكذلك الحكام الأجانب الذين يقودون مباريات الفرق السعودية الأخرى، حيث الحزم والصرامة والتحكيم البعيد عن الشبهات.. وبعد أن أشرت إلى ذلك في لقاء الأسبوع الماضي كانت هناك بعض الاتهامات لي بالتطرف وتهويل الأمور وما إلى ذلك.. المهم أن حديث سمو رئيس نادي الهلال كشف المستور وأكد كل ما ذهبت إليه حين قال إن ياسر أبلغه أن الحكم قال له إن لديه معلومات أنه (ممثل).. هكذا كان حديث سمو رئيس الهلال وهو حديث يجب أن يكون كالقنبلة في أوساط رعاية الشباب لأن مثل هذا الأمر يؤكد أموراً أخرى تم الحديث عنها حول (كل ما يواجهه الهلال وما يدار في الخفاء من بعض ضعاف النفوس).. فالمسألة الآن أصبحت رسمية وتحتاج للتحقيق والبحث عن الجهات أو الأشخاص الذين يزودون الحكام بمعلومات موجهة ومسيئة تهدف للتأثير في قراراتهم..
** مثل هذه الأمور لا يجب أن تمر مرور الكرام.. واتحاد الكرة مطالب بالتحقيق في كل ما يدور في الوسط الرياضي وأن يكون حاضراً لمواجهة ومعالجة إشكاليات باتت تقود الكرة السعودية نحو الهاوية.. وحديث سمو رئيس نادي الهلال لم يأتِ من فراغ ولم يكن للإثارة الإعلامية أو لتخدير وإشغال الجماهير.. فسموه معروف بالصدق والصراحة وسمو الهدف والنظر للرياضة بمنظار المواطن المخلص الباحث عن الأجواء النقية والعادلة لجميع الأندية.. فالأنقياء لا يستطيعون العيش سوى في مثل هذه الأجواء التي يطالب بها سمو رئيس الهلال منذ دخول مجال العمل الرياضي.. وهو ما يدعونا لتأييد مطالبات سموه الدائمة والعمل على أن تكون رياضتنا بعيدة كل البعد عما يعكر صفوها وأن تعمل على التضييق على كل الممارسات الخاطئة أياً كان مصدرها وهدفها فتأثير مثل هذه الأمور أكبر وأشد والفائدة منها لمن يسعى لها وقتية لكن الضرر سيكون شاملاً ومدمراً ما لم توقفه فوراً!
لمسات
** يحتاج الهلال من لقاء الغد أمام سباباتري الإيراني لنقطة واحدة فقط ليؤكد تأهله رسمياً ثانياً عن مجموعته.. أما الاتفاق ففوزه اليوم سيقربه كثيراً من صدارة المجموعة وهو ما يعني مقابلة الهلال في الدمام.. شخصياً أتمنى ألا يلعب الهلال والاتفاق معاً وملاقاة الهلال لأي فريق خارج أرضه أسهل من ملاقاة الاتفاق بالنظر لمستويات فرق المجموعة!
***
** وجود الحكام الأجانب فرصة ذهبية للجنة الحكام لتكليف بعض الحكام الصاعدين والواعدين (إن وجدوا!!) كحكم رابع ليستفيدوا ويعيشوا التجربة بدلاً من الأسماء المستهلكة الذين تجاملهم اللجنة وتكرمهم بذلك على حساب الجدد!
** على الهلاليين أن يعملوا على إبعاد لاعبيهم عن إشكاليات المصالح الخاصة للوكلاء والتوقيع مع هذه الشركة أو ذاك الوكيل.. فوجود طرف مستفيد وصاحب صلاحية في أي مجال من المجالات أحد معوقات النجاح(!!)
***
** الشباب والاتحاد هما الأبرز والأكثر ترشيحاً للمباراة النهائية لكأس خادم الحرمين الشريفين تماماً كما حدث الموسم الماضي.. الفريقان لم يشتكيا إطلاقاً من الإرهاق والضغط لأن الدوري السعودي هكذا امتد ست سنوات تقريباً.. لذلك جهزوا لاعبيهم لهذا الوضع وهما الآن على مشارف إنجاز جديد.
***
** أنصفت كرة القدم فريق الشباب الهلالي حين هزم الاتفاق حطين وفاز الهلال على الأهلي ليتوج بطلاً لدوري الشباب الممتاز.. الفريق الهلالي زاخر بالمواهب التي تحتاج الفرصة والثقة مع الفريق الأول.. لكن استمرار من هم فوق الثلاثين بكثير والحظوة التي يجدونها تعني أن هؤلاء سيلحقون بمن سبقهم الذين أصبحوا تكملة عدد في التدريبات!
***
** لن أقول إنني توقعت وضع الهلال في نهاية الموسم.. لكنني على الأقل حذرت وطالبت بتلافي كثير من السلبيات قبل وقوع الفأس في الرأس ومنها منح الفرصة للبدلاء وتدوير اللعب بين اللاعبين وتجهيز الآخرين على أعلى مستوى ولكن لا حياة لمن تنادي.. فكل يغني على ليلاه!
***
** الابتعاد النهائي عن الوسط الرياضي الذي أعلنه الأستاذ عبدالعزيز الدغيثر عبر القناة السعودية الرياضية لا شك أنه أمر محزن لكل من يبحث عن العقل والمنطق وصفاء النية والنوايا والروح الرياضية التي يمثلها أبوسلطان وسط هذه الأجواء المشحونة.. ففقدت الرياضة والرياضيين بابتعاده أحد سفراء التنافس الرياضي الشريف.. شكراً للدغيثر على كل ما قدمه لرياضة بلاده ونتمنى أن يعود في أوضاع أفضل بإذن الله.
