حتى لا تتراكم المشاكل والقضايا التي تواجه المنطقة وأن يكون التواصل والتنسيق مستمراً، ارتأى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تفعيل أجندة لقاءات القادة بعقد اجتماع تشاوري في منتصف كل عام، يكون اجتماعاً مفتوحاً بلا جدول أعمال، ومرناً في تناوله للمواضيع والقضايا التي يبحثها القادة والتي يتطلب مناقشتها وجود متغيرات أو تطورات حصلت في الفترة التي أعقبت القمة الخليجية والتي تعد سنام الهرم في اجتماعات المجلس الأعلى لقادة دول الخليج العربية والتي تعقد وفق ترتيب معين وتناقش بنوداً عدة ضمن جدول أعمال معد سلفاً، أما القمة التشاورية التي تعقد في الرياض، فهي لقاء مفتوح يتناول ما طرأ من مستجدات وأحداث، كما يُعالج من خلالها موضوع أو أكثر يرى القادة حسم أمره وإقراره بعد أن تمت دراسة جميع جوانبه، كالذي سيتم في اجتماع اليوم الذي سيحسم القادة ملف الوحدة النقدية الخليجية التي سيتم إطلاقها عام 2010 كما سيتم اليوم اختيار مقر البنك المركزي الخليجي، وإقرار هذين الموضوعين اللذين ظلا معلقين طويلاً بعد إنجاز كبير، ويظهر أهمية وفائدة مثل هذه الاجتماعات التشاورية التي بقدر ما تحققه من فائدة التواصل والالتقاء بين قادة المنطقة، فإنها تحفل بالإنجازات التي ترسخ وتدعم مسيرة التعاون والبناء وصولاً إلى تحقيق وحدة إقليم الخليج العربي.
****