عندما تحدث ربان السفينة الأهلاوية وقائدها الأول عن أوضاع النادي ومستقبله بتلك الشفافية والوضوح فإنه بلا شك وهو الرجل الخبير والمحب لهذا الكيان قد تكلم بواقعية تامة ليس فيها لبس أو تلمس أعذار.
- كان صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز واضحا وصريحا في حديثه للقناة الرياضية المتخصصة (art) موضحا أسباب غياب الأهلي عن الإنجازات المحلية ومتطرقا لعدم التوفيق في اختيار اللاعبين غير السعوديين مع غياب أبرز النجوم بداعي الإصابة وعن وجود أخطاء فنية وإدارية.
- كشف سموه عن رغبة جادة وتوجه جديد لبناء قيادات إدارية شابة تأخذ على عاتقها مهام المستقبل سيرا على خطى رسمها سمو الأمير عبدالله الفيصل رحمه الله ووجه دعوة لأعضاء الشرف كانت واضحة في أهدافها ومعانيها.. كما أبدى سموه تفاؤلا كبيرا بما سيكون عليه النادي في المواسم المقبلة
- مما يميز الأمير خالد بن عبدالله أنه لم يغب عن النادي الأهلي منذ نصف قرن ولم يتخل عنه يوما واحدا بل كان حاضرا معه في كل الأوقات.. وأكثر ما يكون قربا والتصاقا به في المواقف الصعبة
- قلعة الكؤوس ليست تغنيا.. والراقي لقب لم يأت من فراغ شرف به من قبل قائد الرياضة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ين عبدالعزيز.. وألقاب أخرى متعددة توضح أصالة هذا النادي وتميزه ليس بكرة القدم فحسب بل في كل الألعاب (الجماعية والفردية) وحتى على مستوى درجات الألعاب السنية يكون الأهلي حاضرا في السجل الشرفي لبطولاتها.
- أربع بطولات تحققت في هذا الموسم.. منها آسيوية سجلت سبقا بالوصول للعالمية وثلاثة إقليمية من بينها خليجية القدم توضح ان الأهلي لم يكن غائبا عن ساحة البطولات وأن إدارة العنقري بذلت الكثير من الجهد رغم حداثة عهدها وبالتالي ليس من العدل أن نحملها لوحدها تبعيات إخفاق كرة القدم على المستوى المحلي فالظروف التي تكالبت على الفريق كانت أكبر وأصعب من إصابات لأبرز النجوم وسوء اداء من قبل الأجانب ومدرب ساهمت تلك الظروف في لخطبة أوراقه علاوة على عدم قدرته في توظيف بعض اللاعبين في مراكزهم الصحيحة.
- هذه الظروف ليست عذرا.. ولكنها كانت من الأسباب ولأنه الأهلي (بعمقه التاريخي وجماهريته الكبيرة) يبقي واجهة للأضواء ومن الطبيعي أن يدور النقاش حوله ويطول فالمركز الثالث وحتى الثاني لا يمثل واقعه أو طموحه وغير البطولة لاتكون منصفة بحقه.
- الكبار لا ينظرون إلى الخلف إلا في تصحيح ما كان من سلبيات والأهلي يظل كبيرا برجاله وتاريخه وإنجازاته وإمكانياته وجماهيره وقادرا بإذن الله على العودة قريبا إلى مكانه الطبيعي.
- أمام الأهلي موسم قادم حافل بالمسابقات (المحلية والقارية) وهذا الإعداد المبكر يبعث على الارتياح كما أن الأسماء المطروحة لتولي مهام كرة القدم تبعث على التفاؤل ومن الواجب على كل اهلاوي أن يكون عونا وسندا لناديه في المرحلة القادمة التي تتطلب وقفة صادقة من الجميع .
حول جزئية في الموضوع!
ما أكثر الأصحاب حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل.
