الجزيرة – الرياض:
أعربت الدكتور هنية محمود أحمد مرزا أستاذة التربية الخاصة بجامعة الملك سعود الحائزة جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة عن ترجمتها (كتاب تدريس التلاميذ ذوي الإعاقات المتوسطة والشديدة) في مجال العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية (مناصفة) عن سعادتها بالجائزة،
وقالت: حقيقة أعجز عن وصف مشاعر الغبطة والسعادة التي انطبعت في نفسي منذ تلقي خبر الفوز بهذه الجائزة العالمية المهمة؛ حيث بات لها تأثير كبير في نفسي ومكانة متميزة ستلازمني طوال حياتي، باعتبار أن الجائزة عالمية ومن والدنا خادم الحرمين الشريفين، هذا بالإضافة إلى كوني أول سعودية يكرمها الله بها.
وأضافت الدكتور مرزا قائلة: ليس هذا أول إنجاز للمرأة السعودية، وإنما هو إضافة إلى الرصيد المشرّف لإنجازاتها في جميع المجالات والتخصصات منذ وقت باكر، ولي الفخر بأن أدعم رصيد المرأة السعودية من الإنجازات، وإنه لمدعاة للفخر لبنات الوطن أن تتخطى إنجازاتهن الحدود المحلية وتصل إلى المستوى العالمي، وكوني أول امرأة سعودية أرشح للفوز بهذه الجائزة يعطي تأكيداً بأن أنشطة الترجمة لا تقتصر على علم أو تخصص دون آخر، ولا تعتمد على جنس المترجم صاحب الاهتمام (ذكراً كان أو أنثى) وأن المجال متاح لكل ذي اهتمام بأن يختار ما تتولد لديه القناعة لترجمته؛ فمعايير الترشيح لهذه الجائزة هي معايير وضوابط عالمية تركزت على العمل. مشيرة إلى أن الترجمة مجال من مجالات المساهمة العلمية في إثراء التراث الأدبي وتشجيع الحراك الثقافي بين مختلف الشعوب واللغات والثقافات؛ حيث تساهم في نقل التراث المتخصص من الدول المتقدمة إلى الدول النامية وتتابع المسيرة والاستفادة من تجاربهم وتبدأ من حيث انتهوا، في حين تساهم ترجمة التراث العربي إلى اللغات الأخرى في التعريف العلمي بهذا التراث ونشره، مؤكدة أن ترجمة التراث العربي تساهم بشكل خاص في التعريف بالإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن عالمية الشريعة الإسلامية السمحة، وأن هذه المبررات كانت وراء قناعة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ورؤيته الثاقبة لإقرار مشروعه الثقافي للجوائز العالمية للترجمة، التي سوف تشجع الباحثين للمشاركة الفاعلة في مشاريع الترجمة وتحقيق طموحاته.