أبها - عبدالله الهاجري:
تحتضن محافظة خميس مشيط اليوم الثلاثاء اللقاء التحضيري الثاني للقاء الوطني الثامن للحوار الفكري تحت عنوان (الخدمات الصحية.. حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية) الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ويحضر اللقاء أكثر من 60 مشاركاً ومشاركة يناقشون المحاور المتعلقة بموضوع الخدمات الصحية.
وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر أن محاور اللقاء تشمل: واقع الخدمات الصحية من حيث كفاءة وقدرة المؤسسات الصحية على تلبية احتياجات المرضى، ودور مراكز الرعاية الصحية الأولية في تلبية احتياجات المواطنين، بالإضافة إلى توفير الخدمات الصحية الملائمة لمختلف فئات المجتمع مثل المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وخدمات الإسعاف، والطوارئ، وإدارة قطاع الدواء وتنظيم التعامل به ضمن المعايير العالمية.
وأضاف ابن معمر أن اللقاء سيناقش أيضاً الجوانب الشرعية والاجتماعية والتشريعية في المجال الصحي خاصة فيما يتعلق بموضوعات مثل: التبرع بالأعضاء، والتأمين الصحي، والتشريعات والأنظمة اللازمة لتنظيم العمل للرجال والنساء في بيئة مختلطة، بالإضافة إلى حقوق المرضى وأخلاقيات العمل في المجالات الصحية والأخطاء الطبية، ودور الهيئات الشرعية والحاجة إلى إيجاد أطر قانونية ومهنية مستقلة للتعامل مع الأخطاء الطبية، كما يتطرق اللقاء إلى مناقشة التأهيل والتدريب والتوظيف في القطاع الصحي، وتمويل الخدمات الصحية ودور مؤسسات المجتمع المدني. وأشار ابن معمر إلى أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في سعيه للتواصل مع مختلف الشرائح الاجتماعية بقصد نشر ثقافة الحوار ينتقل في كل لقاء من لقاءاته ليقدم هذه الثقافة الحوارية، ويناقش القضايا الوطنية في كل محافظة ومدينة من محافظات ومدن المملكة، ليوفر على المشاركين والمشاركات من المحافظة التي يعقد بها اللقاء مكابدة السفر والتنقل.
وأوضح أن توجه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني لمناقشة مثل هذا الموضوع الحيوي يأتي استجابة لتطلعات المشاركين والمشاركات في اللقاءات السابقة، كما أن موضوع الخدمات الصحية قد تم ترشيحه من خلال عدد من الاستطلاعات التي أجريت عبر الموقع الإلكتروني للمركز، كما أن قراءة ومناقشة الموضوعات الحيوية التي تهم قطاعات كبيرة من المجتمع يخرج الحوار من دائرته الحوارية الضيقة إلى دائرة أوسع امتداداً في المجتمع، فتطوير الخدمات الصحية في المملكة هو مطلب الكثير من أبناء المجتمع، والمركز حين يعقد هذا اللقاء إنما يلبي حاجة ضرورية لدى أبناء المجتمع السعودي.
وقال إن ذلك يجعل الحوار أكثر قرباً من نبض المواطنين، وأكثر تلبية لتطلعاتهم، وتحقيق ما فيه الخير لأبناء المملكة، آملاً أن تخرج هذه اللقاءات المباركة بإذن الله تعالى بنتائج مهمة.
