الجزيرة - الرياض:

افتتح أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المساعد الدكتور فايز بن عبدالله الشهري برنامج ورشة عمل الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية (الأدوار والتحديات) بكلمة ترحيبية بالخبراء والمسؤولين ممثلي الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة في مواجهة ظاهرة المخدرات. مثنياً على جهودهم في التصدي لهذه الآفة والتي اعتبرها مسؤولية الجميع دون استثناء. وأكد أن بعض حملات التوعية من آفة المخدرات سببت حالات تعاطي لأشخاص لم يكونوا على علم بهذه الآفة مؤكدا أن التنظيم الجديد الذي صدر من مجلس الوزراء يؤكد على التنسيق مع اللجنة الوطنية في أي برامج لمكافحة المخدرات سواء في المدارس أو الجامعات أو غيرها في المملكة حتى يكون هناك تعاون ولا ندخل في سيرك إعلامي مع بعض الجهات وأكد الشهري أن الوضع الآن أفضل بعد إعادة ترتيب الأمور وأصبحت اللجنة للدعم والتنسيق المالي والفني وأوضح الشهري أن لدى اللجنة برامج علمية مؤهلة وسنطلق جائزة للتميز لمكافحة المخدرات وكرسي بحث في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومواجهة الفتور في أجهزة المكافحة وخاصة أننا سنواجه خلل في نظام المخدرات بسبب إصدار نظام المرافعات وغيرة من الأنظمة.

بعد ذلك قدم الدكتور سعيد بن فالح السريحة - مدير إدارة الدراسات والمعلومات والبحوث بالأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عرضاً مرئياً عن الإستراتيجية شمل على قرار مجلس الوزراء ومشروع الإستراتيجية والغايات العامة التي تضمنتها هذه الإستراتيجية وأهدافها الخاصة وآليات تنفيذها وهي:

الأولى: تحديد أنواع التعاطي في المملكة وخصائصه وأسبابه.

ثانياًً: جمع ودراسة الأنظمة والاتفاقيات وقرار مجلس الوزراء والأوامر السامية المتعلقة بمكافحة المخدرات.

ثالثاً: تطوير الخطط الوقائية.

رابعاً: تطوير الخطط والبرامج العلاجية الحالية.

خامساً: تفعيل وتطوير خطط وبرامج التأهيل وإعادة الدمج.

سادساً: تطوير وتفعيل التعاون الإقليمي و الدولي.

سابعاً: تطوير وسائل المكافحة.

وبين السريحة خلال عرض الإستراتيجية أن هناك إحصائيات تبين تنامي تعاطي المخدرات وان اللجنة قامت بدراسة عن ظاهرة المخدرات قبل 4 أشهر وقدمتها للخبراء المختصين لإيجاد الحلول.

وعن العلاج والعقاب أوضح المقدم عبدالرحمن الدويش من المديرية العامة لمكافحة المخدرات إن هناك نظام وحيد لمكافحة المخدرات في المملكة صدر عام 1426هـ وان اللائحة التنفيذية ستصدر قريبا بعد انتهاء هيئة الخبراء منها بعد دراستها وفيها تفصيلات وغيرها من الأوصاف الجرمية والعقوبات المقررة واستبدال العقوبة والجهات المناط بها تطبيق هذا النظام.

وذكر أمين عام مركز أبحاث الشباب الدكتور صالح النصار إن المركز يقوم حاليا بدراسة الظواهر السلبية التي يقوم بها الشباب مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك يتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط لوجود استراتيجية شاملة للشباب وتنمية المهارات.

وقال نائب المدير التنفيذي لمجمع الأمل عبشان العبشان أننا نقوم حاليا بوضع آلية مع وزارة الداخلية لسرية تقارير متعاطي المخدرات والحفاظ على الخصوصية ونشكل فريق عمل لوضع ملاحظات على مستشفيات الأمل وإعداد دراسة عن التقويم والملاحظات التي وضعت وإصلاحها بأسرع وقت والرفع بزيادة السعة السريرية للمستشفيات ومراكز علاج المدمنين واستكمال النواقص في العلاج الطبي للمتعاطي وقد اشتملت هذه الغايات على أهداف خاصة وآلية تنفيذ مع التنسيق مع الجهات المعنية.

وقد اختتمت أعمال هذه الورشة بتوصيات من المشاركين في مناقشة الإستراتيجية وفقاً للمحاور المعدة المقترحات والمداخلات أثناء انعقادها ومنها:

حصول الأمانة على أنظمة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية من الأمم المتحدة.

وتوثيق الصلة مع الجهات والدول المصدرة لمكافحة المخدرات.

وان تتبنى الأمانة العامة للجنة عقد دورات تدريبية بمستشفى الأمل يتم من خلالها طرح المشاكل والخروج بتوصيات واضحة الحلول.

وفي ختام الورشة ثمن الدكتور فايز الشهري حضور هذه الجهات وتفاعلها واهتمامهم بقضية آفة المخدرات وأن أمانة اللجنة لديها الاستعداد التام لعقد أي دورة تحتاجها أي جهة إنفاذا على لتوجيهات صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وسمو مساعده للشؤون الأمنية لمحاربة هذه الآفة ووقاية المجتمع السعودي من آثارها.