بريدة - بندر الرشودي / تصوير - سيد خالد
تعد مدينة بريدة إحدى كبريات المدن في مملكتنا الغالية وتعتبر ثاني أكبر مدينة في المنطقة الوسطى بعد العاصمة الرياض, حيث تشهد نمواً عمرانياً وسكانياً مطرداً جعلها من أكبر مدن المملكة نمواً متسارعاً لا من حيث العمران ولا من حيث السكان الذين تجاوزوا النصف مليون نسمة حسب التعداد السكاني الأخير ومن المؤكد أن بريدة قد تجاوزت هذا الرقم خلال السنوات التي تلت ذلك التعداد.
ومما لا شك فيه أن هذا النمو يحتاج إلى خطط مدروسة متوازي تشارك فيها جميع الجهات المعنية كل حسب اختصاصه سواء في التعليم والصحة والطرق والخدمات البلدية والمرورية والمعرفية وغيرها.
وتشهد مدينة بريدة خلال الفترة الأخيرة طرح العديد من المشاريع المتعلقة بالنهضة الشاملة التي تجسد اهتمام القيادة على دعم مسيرة المناطق الحضارية وتؤكد متابعة وحرص سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه على مواكبة هذا النمو بمشروعات متنوعة تدفع بمسيرة التنمية نحو آفاق أوسع.
بيد أن الملاحظ حالياً هو البطء الشديد في عمليات التنفيذ بشكل مؤثر جداً على أسهم التنمية في عاصمة القصيم فالخلل واضح في هذا الشأن فليس من المعقول أن تستغرق عملية إنشاء جسرين على طرق مجهزة ثلاث سنوات فيما تنشأ جسور في بعض الدول المجاورة في فترة زمنية لا تتجاوز الأشهر؟!!
كما أن المشكلة الكبرى التي تعيشها مدينة بريدة هي كثرة الحفريات في شوارعها بشكل ملحوظ حتى أنها باتت مزعجة لقاطني المدينة والمقيمين فيها وللزائرين لها.
ومن المؤكد أن تلك الحفريات تؤكد أن هناك تدفقاً لمشروعات حضارية تشهدها المدينة غير أن المستغرب هو إعادة العمل في الشوارع عدة مرات بفترة زمنية متقاربة مما يجسد غياب التنسيق بشكل لا يدع مجالاً للشك بين الجهات المعنية (أمانة القصيم - إدارة الطرق - الكهرباء - المرور - الاتصالات) وغيرها، رغم أن هناك لجنة للتنسيق كانت قد دعت لها إدارة مرور منطقة القصيم في فترة سابقة ولكنها لم تفعل مهامها عملياً وهذا ما يؤثر حالياً ويشوش على هذه الأعمال بشكل ساهم في زيادة الازدحام بطرقات المدينة.
(الجزيرة) استطلعت آراء عدد من المواطنين الذين أكدوا أنهم يثمنون جهود القطاعات الحكومية في دعم مسيرة التطوير ببريدة ولكنهم في الوقت ذاته أبدوا تذمرهم من كثرة الحفريات التي تعمل في الشارع ذاته بفترة زمنية متقاربة بشكل يجسد انعدام التنسيق بين الجهات المعنية كما أشاروا إلى استغرابهم من عدم عودة تلك الشوارع كما كانت من ناحية جودة السفلتة وانسيابية الطريق حتى أضحت تلك الحفريات مؤشراً لسفلتة سيئة عقب الانتهاء من العمل مطالبين بضرورة تنسيق الجهود وكذلك بمتابعة عمل الشركات والمؤسسات المنفذة لكي تؤدي مهامها على أكمل وجه بدلاً من تسليم تلك الشوارع بحالة مزرية لا تليق بوطن ينشد التطوير والنهضة الشاملة.
ووجهوا في الختام لومهم لجميع الجهات المعنية مطالبين القائمين عليها بأهمية القيام بمهامهم التي يضطلعون بها في سبيل دعم أوجه التطوير التي ينشدها الجميع.