«الجزيرة»- تصوير - سعيد الغامدي
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، انطلقت صباح أمس الاثنين فعاليات المسابقة المحلية على جائزة سموه لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات في دورتها الحادية عشرة، بمشاركة (91) متسابقاً ومتسابقة، منهم (49) متسابقاً، و (42) متسابقة، وتستمر حتى اليوم الرابع عشر منه في فندق الازدهار هوليدي إن بالرياض.
وقد استمعت لجنتا تحكيم البنين والبنات إلى تلاوة (28) متسابقاً ومتسابقة، في جميع فروع المسابقة الخمسة، منهم (17) متسابقاً، و (11) متسابقة.
وكان فضيلة عضو لجنة تحكيم المسابقة الدكتور إبراهيم بن سليمان الهويمل قد ألقى في بداية انطلاقة المسابقة كلمة قال فيها: الحمد لله رب العالمين ونصلي ونسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى أصحابه أجمعين أما بعد:
ففي هذا اليوم المبارك نفتتح الدورة الحادية عشرة للمسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، وكما اعتدنا في كل بداية وفي كل مسابقة أن ننبه على بعض أحكام التجويد وبعض أحكام وقواعد التحكيم ليتنبه المتسابقون لهذه القواعد.
وأضاف: في بداية هذه المسابقة نشكر الله جل وعلا على تيسيره لأمور هذه المسابقة، وهذا التنافس الذي نراه من أبنائنا في جميع مناطق المملكة الحبيبة على أشرف أمر وهو حفظ كلام الله عز وجل، وهو أمر في ذاته مرجو ومشروع يتسابق المتسابقون فيه، فهو ذكر الله عز وجل، بل هو أجل ذكر لله جل وعلا، لأنه تلاوة لكلامه ومن أحب شيئاً أكثر من ذكره وهو حصن حصين لحافظه -أي القرآن الكريم - من الانزلاق والانحراف إلى مستنقعات الرذيلة أياً كانت هذه الرذيلة فحافظه متأدب بآدابه ومتخلق بأخلاقه، كما كان وصف رسولنا صلاة الله وسلامه عليه.
ثم الشكر لوزارة الشؤون الإسلامية على تنظيمها وترتيبها ممثلة في معالي وزيرها معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله ثم اللجان المنظمة لأمور هذه المسابقة في التنظيم والترتيب لأبنائنا المتسابقين وما يتبع ذلك من حفاوة وتكريم له، ثم الشكر موصول لزملائي في لجنة التحكيم على ما قاموا وما يقومون به من متابعة لقراءة أبنائنا المتسابقين.
من جهة أخرى، قام وكيل وزارة الأوقاف الكويتية المساعد لشؤون المساجد الشيخ وليد بن عيسى الشعيب والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حالياً بزيارة اليوم لمقر إقامة المسابقة حيث حضر جانب من استماع لجنة التحكيم للمتسابقين وقد أبدى فضيلته إعجابه بما شاهده من تلاوات المتسابقين وإتقانهم لتلاوة والتجويد والتفسير ونوه بهذا الصدد بالعناية التي أولتها المملكة العربية السعودية لكتاب الله تعالى الكريم ومن ذلك تنظيم المسابقات القرآنية للناشئة والشباب من البنين والبنات ووضع الجوائز والحوافز المادية والمعنوية التي تحفزهم على التنافس في أعظم ما يتنافس فيه المتنافسون قال تعالى: {َفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}.
وفي سياق آخر، قامت مجموعات من طلاب مدارس الرياض الحكومية والأهلية، اليوم بزيارة لمقر إقامة منافسات المسابقة يرافقهم عدد من المدرسين والمسؤولين في تلك المدارس، حيث تولت الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة واستقبالهم، حيث شاهد الطلاب الزائرون انجازات نظرائهم في مختلف مدن ومحافظات المملكة المتمثلة في تعلمهم لكتاب الله، وإتقان حفظه، وتجويده، وتفسيره، والمكانة المتميزة التي وصلوا إليها باشتراكهم في منافسات هذه المسابقة، والتقدير المادي والمعنوي الذي سيحظون به في ختام المسابقة من قبل راعيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، إلى جانب الاطلاع على آليات تحكيم المسابقة.
وفي السياق ذاته قامت قناة (المرقاب) الفضائية بالنقل الحصري والمباشر لانطلاق منافسات المسابقة حيث ستتولى تباعاً نقل هذه المنافسات يومياً على الهواء مباشرة من مقر استماع لجنة تحكيم مسابقة البنين. كما ستقوم القناة ببث رسائل يومية لمختلف فعاليات المسابقة، مع غيرها من القنوات السعودية الأربع، إلى جانب إذاعات المملكة المختلفة وفي مقدمتها إذاعة القرآن الكريم.
وفي شأن آخر، توافد المشاركون في المسابقة، والزائرون لمقرها من طلاب المدارس، وكذا المواطنين والمقيمين الذي حرصوا على مشاهدة فعاليات المسابقة على زيارة معرض مكافحة الإرهاب والتطرف الذي أقامته الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة، في مقر الفندق حيث شاهدوا محتوياته التي تتضمن عرض لجانب من جهود الوزارة في التصدي للإرهاب والتطرف، ومحاربة الفكر الضال, والتحذير من اللغو وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، حيث يتضمن معروضات مقروءة، ومسموعة، ومرئية، عبارة عن كتب، وكتيبات، ومجلات، ومطويات، وبوسترات، وشرائط، وأقراص ممغنطة (سي دي)، كما احتوى المعرض على لوحات مرئية تعرف من خلالها الزائر للجناح على إحصائية متكاملة للبرامج والأعمال الدعوية التي نفذتها الوزارة وقطاعاتها المختلفة لمواجهة الإرهاب، إلى جانب شاشة كبيرة في وسط الجناح تتحدث عن الإرهاب وأخطاره الكبيرة على الفرد والمجتمع المسلم.