الجزيرة - عبدالله البراك
كشف وكيل وزارة التجارة لشؤون الصناعة الدكتور خالد السليمان أمس أن التجارة بصدد فتح باب تصدير الأسمنت خلال فترة قريبة، لكنه لم يحدد وقت لذلك مكتفيا بقوله (قريبا جداً جداً, بعد الانتهاء من وضع الضوابط لإعادة التصدير), لافتاً إلى أن الضوابط لا تشمل تحديد قيمة كيس الأسمنت في السوق المحلية وستخضع للعرض والطلب.
وأضاف السليمان خلال توقيع اتفاقية استشارة تمويل لشركة الراجحي للحديد أن فتح تصدير الحديد بات قريباً جداً خلال النصف الجاري على الرغم من قوله: إن التصدير لم يتوقف نهائياً من خلال أذونات التصدير التي وضعت للمحافظة على احتياجات السوق المحلية, مشيراً إلى أن تعثر مصانع الحديد بعد الأزمة المالية كان متوقعاً، لكنه لم يصل إلى خيار البيع بل العكس فالنمو السابق على الطلب في حديد التسليح ومنتجات الحديد ساعد على استعادة الثقة في هذه الصناعه والمصانع، مشيراً إلى ان وزارة التجارة والصناعة حرصت على التأكد من وجود منافسة شريفة وألا يكون هناك استيراد إلا وفقاً للمواصفات السعودية ولا يكون هناك إغراق وتوفير التسهيلات اللازمة مثل الإقراض من صندوق التنمية الصناعي وهو لا يزال قائما بل بوتيرة اعلى واوسع من الفترة السابقة.
ونفى وكيل وزارة التجارة لشؤون الصناعة وجود شركات أجنبية تعتزم بناء خمس مدن صناعية في المملكة وقال (لا أعلم عن طلب تراخيص لإنشاء مدن صناعية من قبل أجانب ولكن النظام لا يمنع تقدمهم ونحن نرحب بهم).
ووقعت أمس اتفاقية استشارية لهيكلة وإعادة التمويل لشركة الراجحي القابضة مع البنك السعودي الفرنسي لإنشاء مصنع جديد لإنتاج الحديد الإسفنجي بجدة بطاقة إنتاجية قدرها 1.8 مليون طن سنوياً, وسيقوم البنك حال الانتهاء من جميع المتطلبات بمساعدة الشركة في جمع المبلغ المطلوب للمشروعات من أسواق الدين المحلية والإقليمية والدولية.
وقال الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة حديد الراجحي المهندس عبد العزيز العبودي إن الشركة غير متخوفة في ظل منع التصدير والتوسع الذي تقوم به الشركة من تكدس المخزون، لأن فترة التجهيز المتوقعه للمصنع الثاني تحتاج الى فترة تتجاوز السنتين أو الثلاث القادمة لكي يبدأ المصنع بالإنتاج وأن التوقعات تشير إلى أن ذلك الوقت ستكون الصناعة قد تجاوزت الأزمة بشكل عام.
وحول طرح الشركة القابضة للاكتتاب العام قال العبودي ان العمل يسير وفقاً لما هو مخطط له ولا زالت إدارة الشركة تستكمل الإجراءات لدى هيئة سوق المال ووزارة التجارة ونتمنى أن تكون في القريب العاجل.
