Al Jazirah NewsPaper Tuesday  05/05/2009 G Issue 13368
الثلاثاء 10 جمادى الأول 1430   العدد  13368

سلطان المجد
مهدي العبار

 

استبشرت النفوس وذرفت الدموع فرحاً وسروراً بسلامة الشهم الأبي سلطان بن عبدالعزيز، بينما كان الجميع يشاهد ولي العهد على شاشات التلفاز يمشى كالطود الأشم الشامخ. قلوب الشعب السعودي كانت معلقة بسموه، ذهبت معه إلى المغرب، وذهبت معه إلى نيويورك، وذهبت معه إلى..

...كل مكان، وسوف ترافقه بحول الله إلى مهد البطولات إلى أرض الرسالات إلى أرض الحرمين إلى وطن المجد والشموخ عندما يعود.

نعم كم كانت فرحتنا كبيرة عندما شاهدنا ابتسامة سموه العريضة التي تعودنا عليها وهو يستقبل المهنئين في نيويورك.

فسلطان يملك حب الأطفال والكبار والصغار من رجال ونساء، كما يملك حب الأرض التي تزهو به وتتمنى عودته بأسرع وقت لتتزين وتلبس أبهى الحلل، نعم:

(دار الوفا يا أهل الوفا حنت تبي محبوبها

بقدوم سلطان الفخر تلبس جديد ثيابها)

ماذا نكتب عن سلطان، وماذا نقول عن سموه، وهل نستطيع تغطية مكارمه، وهل نستطيع حصر منجزاته، وهل نستطيع إحصاء مواقفه، وأن نصف وبدقة عطفه وشموخه ووفاءه. لقد احتل الأمير سلطان كل المواقع المهمة في عيون الشعب، وفي القلوب وفي الأنفس، وبكل اقتدار طالت لسموه الرقاب، واعتز به الرجال، والآن ها هي مشاعر الجميع حباً وإخلاصاً ووفاءً وولاءً تمنحه لمن يستحق هذا كله.

أهنئ قائد الأمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي كان ولا يزال يولي ولي العهد الأمين كل اهتمامه ومتابعته لحالته الصحية الذي دائماً يدعو الله بأن يعود إلى أرض الوطن وإلى الأهل والمحبين وقد حقق الله له دعواته.

باسم العز والشموخ، وباسم المجد والجود، نهنئ الجميع بشفاء سلطان بن عبدالعزيز، فقد صبر سموه وصبرنا، وتألم وتألمنا منذ أن غاب عن أرض الوطن.

نهنئ الكرم والجود، ونهنئ التاريخ والحضارة والقيم والمبادئ، في شفاء سلطان، كما نهنئ الإنسانية والفقراء والمعسرين، بل نهنئ بك يا أبا خالد كل ذرة رمل، كل قطرة بحر، ونهنئ بك الصحاري والأودية والمزارع والحقول والغابات، وكل المرافق التي أخذت من اهتمامك ورعايتك ومتابعتك الشيء الكثير، مثلما نهنئ بك حرس الوطن، وأمن الوطن، وجيش الوطن، تماما ًكما نهنئ بك الشعر والفن والموروث الشعبي، وكذلك الإعلام والصحافة، وكل الأرض ومن عليها. ولن ننسى أن نهنئ بك المحميات، ونهنئ بك كل الزوايا المضيئة، ونهنئ بك العقول والمشافي والمصافي. وأننا على يقين بأن كل ما هو تحت السماء قد استبشر بشفاء سلطان المجد.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد