البرنامج المسرحي الذي تنظمه أمانة منطقة الرياض، هو جزء من 60 فعالية تنظمها الأمانة بمناسبة عيد الفطر المبارك سنويا، وفقا لأحد أدوارها المنوطة بها، والمتمثل في بث الفرحة والبهجة في نفوس أهالي المنطقة من خلال البرامج الترفيهية التي تستقطب آلاف الأسر السعودية، وهو دور لا يتعارض مع دور جمعية الثقافة والفنون، بل إنه دور الأمانة يتكامل مع دور الجمعية دعما للحركة الثقافية في المملكة، ولا سيما إذا ما عرفنا أن المملكة بمثابة القارة الأمر الذي يحتم علينا تضافر الجهود، لأن جهة واحدة لا يمكن أن تفي بالمتطلب الثقافي مقارنة بكبر حجم المملكة وكثرة سكانها. والبلديات في الدول المتقدمة لديها برامج مسرحية وسينمائية وترفيهية تقدمها للأهالي كجزء من دورها الذي يجب أن تقوم به، ولا ضير في ذلك طالما أن (الخطوط) لا تتعارض، إنما (تتكامل)، فالأمانة مثلا تهتم بالمسرح الترفيهي وتقدمه بما يتناسب مع فرحة العيد، وبما يحقق مبدأ (الفرجوية) التي تستهوي أفراد المجتمع نهاية عطلة الأسبوع، في حين جمعية الثقافة والفنون تسعى إلى تأسيس الفن المسرحي بمختلف مدارسه ليكون جزءا من بنية المجتمع وتهتم بتطويره وتنمية مهارات العاملين فيه عن طريق الدورات المتخصصة والمشاركات الدولية.
وقد استطاعت الأمانة في السنوات الأخيرة أن تؤسس ما يعرف بالمسرح الجماهيري ونجحت في ذلك باقتدار، وهو نوع يدخل في جانب (اقتصاديات الفنون) أو اقتصاديات المسرح، وهذا ما يتعذر على جمعية الثقافة والفنون فعله نظرا للأنظمة المالية الحكومية التي لا تجيز (نظام العائد المالي التجاري)، من هنا نقول أن دور الأمانة يتكامل مع دور الجمعية ويساعد الجمعية في تحريك الحركة المسرحية وتنشيطها.
وثمة تعاون كبير بين الأمانة ووزارة الثقافة والإعلام فيما يتعلق بالكوادر البشرية أو فيما يتعلق بتهيئة أماكن العروض المسرحية الكبرى التي تنفذها الأمانة، والمتمثلة في مركز الملك فهد الثقافي.
Ra99ja@yahoo.com