كتب - طارق العبودي
كشف مدير فريق ناشئي الهلال لكرة القدم اللاعب السابق فهد العشيوي عن حدوث جملة من (الأخطاء الفنية والقانونية) في آخر مباريات دوري ناشئي الممتاز التي جمعت فريقه أمام المنافس التقليدي النصر تتطلب تدخلاً قوياً وحازماً من المسؤولين حتى لا تتكرر مستقبلاً وحتى تبقى المنافسات الكروية السنية قوية ولا تشوبها شائبة.
وقال العشيوي: لعب فريقنا أمام النصر يوم الجمعة الماضي في ملعب نادي الرياض آخر مباراة لهما في الدوري بل هي المباراة الأخيرة في المسابقة التي اختتمت الخميس وتوج الاتفاق بطلاً لها، وكانت المباراة (الهلال والنصر) مجرد تحصيل حاصل وتأدية واجب ولا تهم نتيجتها أياً من الفريقين لأن الهلال في المركز الخامس ولن يستفيد شيئاً لو فاز ولن يخسر شيئاً إذا خسر كما هو الحال بالنصر الذي يحتل المركز الثامن، وقد تقدم فريقنا بهدف عن طريق عبد الكريم القحطاني وكانت المباراة جيدة والهدوء يسيطر على أجوائها.
وفي الحصة الثانية تحصل النصر على خطأ فتم تنفيذه وخرجت الكرة إلى ضربة مرمى للهلال وارتطمت في الشبك الجانبي (الممزق) فأشار الحكم (تركي الخضير) إلى أنها هدف لكنه تراجع بعد أن نبهه مساعده الثاني (أحمد العبكري) وهو الأقرب منه للكرة والمسؤول عن ضبط مثل هذه الحالات، نبهه إلى أنها ليست هدفاً فاقتنع الحكم وأشار إلى أنها ضربة مرمى.. وفي هذه الأثناء فوجئ الجميع بأن المشرف على فريق النصر ناصر الكنعاني (يقتحم) الملعب ويتجه للحكم ومساعده شاقاً طريقه من الجهة الغربية إلى الجهة الشرقية وناقشهما بقوة ففوجئنا بأن الحكم يطلق صافرته مؤكداً بها أن النتيجة أصبحت تعادل الفريقين بهدف لمثله!!.
ويواصل العشيوي قائلاً: أي قانون هذا؟ وبأي منطق يتم تحويل ضربة مرمى إلى هدف لمجرد أن الإداري اقتحم الملعب وناقش الحكم؟!.. ويضيف: ليت هذه الحادثة المخالفة للقانون كانت هي الوحيدة بل إنه وبعد استئناف اللعب حضر 3 أشخاص وبدأوا في الكشف على الشباك الممزقة ومحاولة إصلاحها!! تخيلوا عمال يهندسون في الشباك ويخيطونها من داخل المرمى وخارجه أثناء سير مباراة رسمية وأشغلوا حارس مرمانا الصغير الذي حاول جاهداً استدعاء الحكم !!.. أي فوضى هذه ؟!.. إنها لا تحدث حتى في الحواري والاستراحات!!.
ويضيف العشيوي: لم توقف المباراة رغم اعتراضاتنا، وحينها توجهت للحكم الرابع (عبد الله الصميت) بصفتي مديراً للفريق وحدثته عن هذه الفوضى فقال لي حرفياً وبفوقية تامة: (اسكت وما لك شغل وارجع مكانك!!).. فأجبته: (أنا أناقشكم من المضمار وبكل أدب ولم أقتحم الملعب مثل ما فعل إداري الفريق الآخر) فما كان منه إلا أن استدعى الحكم وطلب منه إبعادي إلى المدرجات!!.. تخيلوا.. إداري فريق النصر يشق الملعب ويتوجه للحكام فيكافئونه ويهدون فريقه هدفاً غير صحيح وأنا حينما قلت لهم أوقفوا المبارة إلى أن تنتهي خياطة الشباك اعتبروها مخالفة وسوء سلوك وأخرجوني من الملعب إلى المدرجات!!.
وواصل مدير ناشئي الهلال: تغاضينا هذا الموسم عن أمور كثيرة وتعرضنا لظلم كبير من الحكام في بعض المباريات أسقطت فريقنا حامل اللقب من الصدارة إلى المركز الخامس ولم نكن نرغب في إثارة ذلك لكن أن تصل الأمور إلى أن إداريا يدخل الملعب ولا يصدر بحقه أي شيء بل ويكافأ بهدف غير صحيح، وإداري آخر يطالب بأبسط حقوق فريقه القانونية فيتم طرده.. هنا يجب أن نضع أكثر من علامة استفهام وتعجب.
وطالب العشيوي بتدخل من المسؤولين لإيقاف مهازل منافسات الفئات السنية حفاظاً على مستقبل الكرة السعودية، كما طالب بحكام أكفاء.. وتساءل قائلاً: كيف نبحث عن تطور الكرة وعن مستقبل مشرق ولجنة الحكام تصر إصراراً عجيباً غريباً مريباً على تحويل منافسات الفئات إلى حقل تجارب لحكام مستجدين ربما بعضهم لا يعرف من أمور التحكيم إلا (النفخ في الصافرة ورفع الراية)!!.
وختم حديثه بقوله: أؤكد من جديد أن كلامي هذا من أجل المصلحة العامة وليس لأنه خسر مباراة تأدية واجب.. لا تهم نتيجتها وخضناها بطاقم أغلب عناصره من براعم المدرسة الكروية الذين نجهزهم للموسم المقبل، ولو كانت النتيجة تهمنا لأشركنا العناصر الرئيسية من أجل تكرار نتيجة الدور الأول التي انتهت بفوز الهلال بثلاثية.