كتب - زيد السبيعي:
تذمر عدد من الإعلاميين العاملين في القنوات الرياضية من النظام الذي استحدث في لقاء الهلال والشباب الأخير الذي يمنع هذه القنوات من تغطيتها على المضمار, حيث طلب من القنوات التي لا تمتلك حقوق نقل على الهواء (live) التوجه لمنطقة (مكس زون) بين غرف تبديل الملابس من أجل أخذ اللقاءات مع لاعبي الفريقين, وطبق هذا النظام الذي كان الإعلاميون أبرز ضحاياه، بعد غضب إداريي الأندية من سوء التنظيم في الاستاد. وإيماناً من صحيفة الجزيرة بدورها الإعلامي ذهبت لمدير استاد الملك فهد الدولي كبير المهندسين سلمان النمشان الذي قال: (هذا النظام يجب أن يطبق وهذه تعليمات الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فاذهبوا لهم إذا كان هناك أي استفسارات عن هذا الموضوع).
المثير في الأمر أن الإعلاميين فوجئوا بلاعبي الفريقين يغادرون من أبواب أخرى؛ مما جعل مراسلي القنوات (يهرولون) خلف اللاعبين من أجل الحصول على تصاريح أو ردة فعل بعد المباريات في منظر لا يليق بالعمل الإعلامي. والغريب أن منسق الاستديو التحليلي للقناة الرياضية السعودية الثالثة في مباراة الهلال والشباب الأخيرة الزميل سعيد أبو داهش منع من دخول الملعب والسماح فقط بدخول خمسة أشخاص من القنوات الناقلة للمباراة، إضافة إلى منع برنامج ما قبل المباراة في نفس القناة في مباراة يشاهدها الملايين في العالم العربي.
وفي هذا السياق قدم الزميل عبد الرحمن السيف مراسل قناة العربية ونيابة عن زملائه المراسلين في القنوات الأخرى شكره الكبير للأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال الذي سلط الضوء على المشكلات التي يتعرض لها الإعلاميون داخل مضمار الملاعب عندما وصف هذه المنطقة وبمداعبته (كأننا راكبين على حافلة) وهذا الشيء صحيح لكن ليس الإعلاميون هم من يدفعون ثمن سوء التظيم، حيث يوجد أشخاص كثر ليس لهم علاقه بالإعلام وهدفهم حب الظهور في القنوات فأعتقد هذه من مسؤوليات إدارة الاستاد. وأشار السيف الى أن منطقة (مكس زون) جيدة إذا وجد فيها نظام يحفظ حقوق الإعلاميين لكن أن تذهب لهذه المنطقة وتجد نفسك كأنك في سوق يعج بالزبائن من كثرة الأشخاص الذين لا ينتمون للإعلام بأي صلة والمشكلة تتكرر أيضاً وليس هناك أي آلية نظام، والغريب أن لاعبي الهلال والشباب يغادرون من أبواب أخرى ونتسارع نحن كمراسلين لأخذ اللقاءات في منظر غير حضاري وغير احترافي ولا مهني.
وطالب السيف عبر الجزيرة من كبير المهندسين سلمان النمشان وضع اجتماع خاص بمراسلي القنوات التي تغطي المباريات للاتفاق على وضع آلية معينة من أجل خدمة الرياضة السعودية التي يعتبر الإعلام الشريك الأساسي في النجاح. واختتم السيف حديثه قائلاً: (حديثنا هذا ليس كرها في النمشان إنما من المشكلات التي تعرضنا لها داخل المنطقة التي وضعنا فيها وهو شخص يعمل ليلاً ونهاراً من أجل النجاح ويكفي أن مسيرته في إدارة الاستاد أكثر من عشرين سنة، وأتمنى أن يعقد اجتماع عاجل لحل هذه المشكلة لأن المراسلين يطلب منهم مواد يجب أن تكون أكثر تميز عن القنوات الأخرى.