بالنفس هي ذلك الشعور وتلك الأفكار التي تجوب في النفس وتجول في نواحي العقل فتعطي الإنسان دافعا قويا وأكيدا لاستمرار الحياة بإيجابية لا حدود لها.. وبواقعية مستبصرة بالنفس ومتبصرة بما حولها من إيجابيات وسلبيات تتمثل في الآخرين وتتمثل في كل مقومات الحياة المحيطة بالإنسان..
ولعل مشكلة بعض الأهلاويين الأولى هي ضعف الثقة بالذات الذي يتجلى بصورة واضحة لدى بعض الجماهير، حيث تجدهم يسقطون ما يخالج أنفسهم من شكوك ومغالطات على إدارة النادي وأعضاء شرفه و على لاعبي الفريق وذلك بالهجوم الدائم وغير المبرر في أغلب الأحيان على الجميع مما يفقدهم ثقتهم بأنفسهم وبالتالي ثقتهم في ناديهم وما يحيط بهم..
ولن أطيل في الاستهلال وسأعطي أمثله حية على ما يطال لاعبي الفريق بالذات.. فتلك الشريحة المحدودة من جماهير الأهلي تشتم اللاعبين في المنتديات وفي الملعب بشكل بذيء وأينما وجدوا دون وجه حق.. فقد شتموا نايف القاضي وتيسير آل نتيف وطلال المشعل وغيرهم وهاهم أصبحوا نجوما في أنديتهم التي انتقلوا إليها ويقدمون معها مستويات جيدة إضافة إلى الانضباط والإخلاص اللامحدود للأندية التي التحقوا بها..
هؤلاء الشاتمون لا يزالون يشتمون بكل فجاجة إبراهيم هزازي ومحمد عيد ومنصور النجعي وتركي الثقفي وغيرهم من اللاعبين المخلصين للأهلي.. فهل هؤلاء المشجعون محدودو الوعي لهذه الدرجة وهل يجهلون أنهم بهذا السعي الدؤوب والشتائم المستمرة يعملون على تحطيم لاعبي ناديهم الذين ينضحون وفاء وإخلاصا وأنهم يتسببون في تشتيت أذهانهم في المباريات، بينما هناك لاعبون لا حماس لديهم ولا مستوى ولا قيادة مثل صاحب العبد الله ولا يطالهم شيء من هؤلاء الشاتمين مما يجعل اللاعبين يستكينون إلى الدعة وعدم الاهتمام في أداء المباريات مادام ذلك سيجعلهم في مأمن من بعض جمهور النادي الذين لا شبيه لهم في كل معاقل الأندية حول الأرض..
هؤلاء المشجعون أو قل هذه الفئة من مشجعي الأهلي أكاد أشك في سلامة انتمائهم فنهجهم يجعلهم موضع شك، بل أجزم يقينا على وجود طابور خامس من النادي المنافس بينهم خاصة في المنتديات، حيث يحاولون أن يشوهوا عطاء وإخلاص لاعبي الأهلي الذين يخشون منهم فيعملون على تكسير مجاديف هؤلاء اللاعبين حتى لا تقوم للأهلي قائمة.. إن الأمر أصبح مكشوفا حتى ولو كان من ضمن الطابور الخامس أهلاويون إمعات وغاوون يتبعون أولئك المتمرسين على تحطيم لاعبي الأندية الخصوم داخل أنديتهم وخارجها..
ثم هل الذين أساؤوا لرموز الأهلي وأعضاء شرفه مثل الأمير فهد بن خالد أو الأمير سعود بن محمد ومن قبلهما سمو الأمير محمد العبدالله الفيصل نجل الرمز الأهلاوي الأوحد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - هل هم أهلاويون حقيقيون؟!!..
ثم هل هناك أهلاوي ينتقص من قامة سامقة مكللة بالعطاء تلو العطاء في نكران للذات كما يفعل الأهلاوي خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز؟!
هذا وبنظرة سريعة على جمهور الاتحاد مثلا نجدهم خير من يدعم لاعبيهم ويزرعون فيهم ثقة كبيرة حتى إذا أخطأ اللاعب أو حتى خرج عن الروح الرياضية فالجمهور هو أول من يقف مع اللاعب ويؤازره ويقيمون لهم الاحتفالات وأيضا منتدياتهم لا يمكن لأحد أن يسيء للاعب اتحادي فيها..
هذه المشكلة من أهم المشاكل التي تواجه الأهلي وتنفذ عبر مواقع الأهلي على الانترنت ممن يدعونهم هناك ب(المدسوسين) وهؤلاء ينفذون وعدا قديما متجددا بتدمير الأهلي منذ الثمانينيات الهجرية وما زال التوجه قائما ضد الأهلي..
وأخيرا يا جماهير الأهلي تأكدوا أن ناديكم في أياد أمينة وثقوا في الله ثم في رجال الأهلي وفي أنفسكم ولاعبيكم والثقة مفتاح كل نجاح.. لا تبخلوا بزرع الثقة في لاعبي ناديكم.. فهم رجال مواقف وسترون منهم بإذن الله إنجازات بدءا من الموسم القادم.. وبالله التوفيق والسداد.. أما مثقفو الدمار والمدمرون فلنا عودة لتعريتهم وحسبنا الله ونعم الوكيل.
لجنة الاختيار الأهلاوية
كوّن المجلس التنفيذي عددا من الكوادر الأهلاوية لاختيار جهاز تدريبي ولاعبين أجانب.. وهذا شيء جيد وإيجابي، وسأوجه كلامي هنا لرئيس اللجنة سمو الأمير فهد بن خالد عن اللاعبين الأجانب والجهاز التدريبي لأنه هو الذي في الواجهة مع احترامي للبقية الباقية..
فالملاحظ أن الأهلي يحضر لاعبين أجانب كما حدث مؤخرا يكون تكوينهم الجسماني ضعيفا كالأردني بهاء سليمان والمصري وليد سليمان ولا أعلم من هو صاحب الفكر الذي أشار بالتعاقد معهم، أما وإذا كان هذا الاختيار جماعيا فهي وربي طامة كبرى تحيق بالأهلي.. فلاعبو الأهلي معظمهم ذوو تكوين بدني ضعيف ويعاب عليهم قصر القامة وضعف الالتحام فيكمل التشكيل بلاعبين غير سعوديين أحدهما أجزم بإصابته بفقر دم مزمن أو البلهارسيا المنتشرة في تلك الأصقاع، وعند إحضارهم هؤلاء العلل الحقيقية لا يقدمون شيئا يشفع لهم كلاعبين أجانب ولا يضيفون للفريق أي فارق بل يصبحون عالة على الفريق كالفكر الذي اختارهم.. عدا الجزائري صائبي فعلى الأقل تكوينه الجسماني كان متميزا وكان يشفع له أن يستمر مع الفريق خيرا من القادم المجهول..
ذلك الفكر الذي نسق هاريسون وأحضر بهاء بدلا عنه لاشك انه فكر سلبي وغير بناء وأنا والله العظيم لا أعلم بالضبط من كان وراء رحيل هاريسون وإحلال بهاء بدلا عنه حتى ولو قصرت الاستفادة من هاريسون في المباريات المهمة والمفصلية.. ثم إذا كان التحجج بإصابة هاريسون فهل الثلاثي العربي الأخير وهم وليد وبهاء وصائبي سالمين من الإصابة؟!!
هذا وإذا كان الاختيار سيكون بنفس مستوى الهزيلين المصري والأردني وبنفس الفكر السلبي فلا تتعبوا أنفسكم وتتكلفون بإحضار أشباح وأقزام فقد سئمنا سأما تاما من أشباه اللاعبين ومن الأقزام ومن أصحاب قلة ( الهوموقلبين ) والمكسحين وليكن الاعتماد على الله ثم على اللاعبين الوطنيين.
الأمر الآخر وهو اختيار المدرب ولا أظن أن هناك أنجح حاليا من المدربين الارجنتينيين كمدرب الاتحاد كالديرون ومدرب النصر إدجاردو باوزا ومدرب الشباب انزو هيكتور فهم الأفضل حاليا للكرة السعودية.. فآمل من اللجنة الاهتمام بالمدرسة الأرجنتينية إذا أرادوا إعادة الأهلي إلى ماضي عهده.. وبالله التوفيق السداد.
نبضات!!
* الزعيم كان يلفظ أنفاسه الأخيرة في مباراته مع الشباب وذلك بتدمير تدريبي كامل من الفذ ليكنز، وإذا هناك إدارة متمرسة فعليها إنهاء عقده فورا وإحلال الحسيني فيما تبقى من المباريات وأراهن على تحسن الفريق مع أي مدرب آخر غير السيد ليكنز المدمر والمتخشب فكرا وروحا ومضمونا!!
* لجنة الانضباط ستصدر قرارا بإيقاف لاعب الشباب ناصر الشمراني الذي كسر أنف رادوي ما دام التوقيف في صالح الاتحاد..
* تحياتي!!